تقرير: صواريخ الصين الباليستية تشكل "كابوسا" للقوات الأمريكية

اعتبرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن "الصواريخ الباليستية بعيدة المدى التي تمتلكها الصين تشكل كابوسا للقوات الأمريكية وحلفائها في المنطقة"، موضحةً أنها "تهدد القواعد والمنشآت العسكرية الأمريكية في جميع مناطق المحيط الهادئ".

وقالت المجلة: "في حين أن معظم القلق بشأن ترسانة الصواريخ الصينية يتركز حول الصواريخ (قاتلة حاملات الطائرات) والتي يمكن أن تستهدف وتدمر الحاملات في نطاق يزيد على 2000 ميل (3300 كم)، هناك أيضا مخاطر متكافئة وخطيرة بالقدر نفسه على القواعد والمنشآت العسكرية الأمريكية في المحيط الهادئ".

وأشارت إلى أن "صواريخ "DF-21D" و "DF-26" الباليستية الصينية استقطبت الكثير من الاهتمام في الفترة الأخيرة كأسلحة تشغيلية مختبرة مسلحة بمتفجرات مختلفة وأنظمة توجيه دقيقة بعيدة المدى، إذ إنها تشكل القوة الرئيسة التي ستواجه القوات الأمريكية وتمنعها من الوصول إلى مناطق قريبة من جبهة القتال".

وأضاف التقرير: "إلى جانب الخطر المعروف على حاملات الطائرات الأمريكية، فإن هذه الأسلحة وغيرها من الأسلحة المشابهة في الترسانة الصينية من الصواريخ الباليستية، تشكل تهديدا حقيقيا للوجود الأمريكي في غوام وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان؛ لأن تلك القوات تقع على مسافة قريبة من هذه الصواريخ".

وأوضح التقرير، أن "المسافة من بكين إلى طوكيو على سبيل المثال تبلغ حوالي  1،304 ميل (2150 كلم)، وهي مسافة داخل نطاق الهجوم لصاروخ "DF-26" البالغ مداه 2000 ميل (330 كلم) أو ربما أكثر".

وبيّنت أن "سيناريو التهديد التكتيكي هذا ينطبق أيضا على أعداد كبيرة من منصات المراقبة والهجوم الأمريكية الحاسمة الموجودة في غوام وشبه الجزيرة الكورية، وهو تطور دفع بواشنطن إلى تسريع برامج تحديث القوات في تلك المناطق".

وبحسب المجلة، فإن "هناك عددا من الابتكارات التقنية وأنظمة الأسلحة الأمريكية التي يتم تسريعها على نطاق واسع لمواجهة تهديدات الصواريخ الصينية ضد القواعد الأمريكية، والتي يحتمل أن تكون معرضة للخطر في المحيط الهادئ"، مشيرة إلى أن "البحرية الأمريكية تقوم بشكل روتيني بتشغيل طائرات دون طيار والطائرات المقاتلة ومنصات القاذفات المختلفة".

وأوضحت أن "جهود الولايات المتحدة للحماية تتضمن الاختبار المستمر وتطوير أسلحة وتقنيات مضادة للطائرات دون طيار مقترنة بأشكال متقدمة من الدفاع الصاروخي الجوي وشبكات الرادار والسيطرة على الحرائق، والصواريخ الاعتراضية، وبأنواع أخرى من الإجراءات المضادة مثل الحرب الإلكترونية والسيبرانية والصواريخ وأشعة الليزر".

ولفتت المجلة إلى تصريح للجنرال جيفري هاريجيان، قائد القوات الأمريكية في منطقة أوروبا وأفريقيا قال فيه: "نحتاج إلى أن نكون قادرين على إدارة الأهداف وتتبع ما وصلنا إليه فيما يتعلق بالعثور على الأهداف والمشاركة، والتواصل على جميع المستويات".

وأشارت إلى أنه "في أحد العروض العسكرية العام الماضي، تمكنت وحدات الصواريخ التابعة للجيش الأمريكي من تعقب وتدمير صاروخين كروز بنجاح في وقت واحد، باستخدام رادار باتريوت واحد".