غروسي: مراقبة النشاط النووي الإيراني كالطيران وسط السحب الكثيفة

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إن محاولة مراقبة البرنامج النووي الإيراني أشبه بالطيران عبر السحب الكثيفة، مضيفا "أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر طويلاً".

وأشار غروسي وفق ما نقل عنه موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض مساء الثلاثاء، "يبدو أننا نطير في السحب الآن، ولكن ليس لفترة طويلة".

وأضاف المدير العام للوكالة "هذه المسألة يجب حلها بأي شكل من الأشكال، وإلا فإننا سندخل منطقة غير مؤكدة، وآمل ألا يكون الأمر كذلك".

وقطعت إيران وصول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى معلومات الكاميرا المثبتة في مواقعها النووية منذ مارس من العام الماضي.

كما زادت طهران من عدد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وزادت مستويات تخصيب اليورانيوم وقد وصلت إلى نسبة 60% منذ أبريل من العام الجاري، وقيّدت بشدة إشراف مفتشي الوكالة على برنامجها النووي.

وأعرب غروسي عن أمله في أن يعود إلى إيران قريباً وأن يجري "محادثات وجهاً لوجه مع كبار المسؤولين" في إيران من أجل إحياء قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة أنشطة طهران النووية.

وقال إن "هذه القضية في صالح إيران والمجتمع الدولي؛ لأنه إذا كانت طهران تسعى حقًا إلى تحقيق الأهداف السلمية لبرنامجها النووي، فسيتعين عليها تقديم ضمانات بشأن أنشطتها".

ولم يتحدد موعد زيارة غروسي لطهران بعد، لكنه قال الأسبوع الماضي "إنه يريد السفر إلى إيران قبل استئناف المحادثات بين إيران ومجموعة 4+1، المقرر إجراؤها في النصف الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وأعرب عن أمله في أن يتوجه إلى طهران للقاء وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

والإثنين، أعلنت الخارجية الإيرانية عن إصابة الوزير حسين أمير عبد اللهيان بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أنه "تم وضعه في الحجر الصحي".

وقال عبد اللهيان في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، "إن إيران تقوم بتقييم سلوك الرئيس الأمريكي جو بايدن بعناية وإن الغرض من المحادثات، لم يكن الحديث فقط، بل هو "اتفاق ملموس واحترام للمصالح المشتركة".

وأضاف: "إن مجموعة 4 + 1 يجب أن تكون جاهزة للمفاوضات على أساس المصالح والحقوق المتبادلة".