أمير قطر السابق يدعو لإصلاح سياسي عربي.. ونشطاء: تناسى الاعتقالات وقضية آل مرة

أثار أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، انتقادات لاذعة ضد الدوحة، وسخرية من خطابه الذي تجاهل فيه اعتقال عدة شخصيات قطرية بارزة ومعارضة، خلال دعوته للإصلاح السياسي في العالم العربي.

وكان الشيخ حمد الذي سلّم السلطة لنجله الأمير الحالي، الشيخ تميم، عام 2013، يتحدث بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس بلاده لقناة الجزيرة المثيرة للجدل، عندما قال "كنا وما نزال نؤمن أن الإصلاح السياسي السلمي الذي يلتقي فيه الجميع على كلمة سواء، هو الذي يخدم الحاكم والمحكوم والشعوب والأوطان".

وواصل في خطابه الذي وجهه لعاملين محتفلين في القناة، الحديث عن ضرورة الإصلاح السياسي الطوعي، لكنه أغفل الإشارة للأزمة السياسية التي تمر بها بلاده التي شهدت في أغسطس/آب الماضي احتجاجات نادرة قابلتها السلطات الأمنية باعتقال رموز الاحتجاج الموقوفين حتى الآن.

وأشار عدد كبير من المدونين العرب في مواقع التواصل الاجتماعي، لأولئك المعتقلين، وبينهم المحامي البارز هزاع بن علي شريدة العذبة المري، الذي قال قبيل اعتقاله إن حرمان أفراد ينتمون لقبيلته من الترشح لمجلس الشورى يعني أنهم "مماليك"، على حد تعبيره، وإنهم سيرفضون القرار حتى لو دخلوا السجون، وهو ما جرى بالفعل.

وقال الدكتور محمد الهدلاء، وهو باحث ومستشار أمني سعودي، منتقداً وساخراً من حديث الشيخ حمد: "كيف يتحدث عن حرية الشعوب وهو الذي شرد قبيله كاملة وأوقف قبل أيام مجموعة كبيره لمجرد رأيهم؟ ألم يتذكر أن العرب تجاوزوا هذا الفكر بوعيهم؟".

< a href='https://twitter.com/drmohamadalhdla/status/1455233273924358144?s=20'> https://twitter.com/drmohamadalhdla/status/1455233273924358144?s=20

 

كما أشار المشرف على حساب "@QLeaks2" الذي يديره معارضون لقطر في ما يبدو، إلى تجاهل الشيخ حمد لأزمة قبيلة آل مرة، وقال: "أمير #قطر السابق يتحدث في تأسيس #قناة_الجزيرة عن حرية الشعوب متناسيا قيام النظام الحاكم في #قطر بسلب حرية شعبه وحرمانه من أبسط حقوقه كقبيلة #آل_مرة، وحجّم دور المرأة في المجتمع القطري، واعتقل النساء كما حصل مع #نوف_المعاضيد وغيرها".