العراق.. إعلان قضاء الفلوجة منطقة خالية من التلوث الإشعاعي

أعلنت وزارة البيئة العراقية، يوم الأحد، خلو قضاء الفلوجة التابع لمحافظة الأنبار، غرب البلاد، من الملوثات الإشعاعية.

وقال مركز الوقاية من الإشعاع في بيان، إن "فريقا من مديرية بيئة الأنبار، عمل مع لجنة من الهيئة العراقية للسيطرة على المصادر المشعة بالمسح الإشعاعي الشامل لمدينة الفلوجة".

وأوضح أنه "تم إجراء مسح إشعاعي شامل لمدينة الفلوجة، استمر ثلاثة أيام، وشمل الشوارع والأحياء التابعة لها، مع أخذ نماذج لإجراء التحليلات المختبرية لها وتقييم الواقع البيئي للمحافظة للتأكد من سلامتها من المخاطر الإشعاعية".

وأكد المركز في بيانه أن "القراءات الميدانية لأجهزة المسح الإشعاعي ونتائج الفحوص المختبرية للنماذج البيئية المسحوبة من المواقع، أثبتت عدم وجود أي مؤشرات لتلوث إشعاعي".

ويشير أطباء إلى أن استخدام القوات الأميركية خلال دخولها إلى العراق، لليورانيوم، والذخائر العسكرية الملوثة كان السبب وراء انتشار الإشعاعات والتلوث البيئي في عدة مناطق في العراق.

وفي عام 2012، أكدت دراسة نشرتها مجلة التلوث البيئي والسُمّي، أن نسبة التشوهات الخَلقية في العراق ازدادت من 23 حالة من كل ألف ولادة حية عام 2003 إلى 48 حالة عام 2009، لكنها انخفضت إلى 37 حالة في الألف عام 2011.

وشهد قضاء الفلوجة، في محافظة الأنبار، غرب العراق، معارك طاحنة بين القوات الأميركية، وتنظيمات مسلحة، عام 2004، حيث استخدمت القوات الأمريكية كمية كبيرة من السلاح والذخائر، وقصفت عدة مواقع حيوية، لإجبار المسلحين على الخروج من المدينة.

كما تعرضت المدينة إلى هجوم عنيف من قبل تنظيم داعش نهاية عام 2013، انتهى بسيطرة التنظيم المتطرف على المدينة، وخوض معارك ضارية مع القوات العراقية، التي كانت تسعى لتحرير القضاء.

والفَلّوجَة من أشهر مدن العراق، تقع ضمن محافظة الأنبار، على بعد 60 كيلو مترا شمال غرب العاصمة، وينحدر أغلب سكانها من العشائر الكبيرة، وتُلقب باسم "أم المساجد" لكثرة المساجد فيها.