ليبيا.. مسلحون يتبعون حكومة الوحدة الوطنية يقتحمون منزل آمر منطقة طرابلس العسكرية

اقتحمت قوة عسكرية تتبع رئاسة أركان حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الأربعاء، منزل آمر منطقة طرابلس العسكرية عبدالباسط مروان، الكائن في منطقة سوق الجمعة شرقي العاصمة طرابلس.

وقالت وسائل إعلامية ليبية إن "القوة المقتحمة تنتمي للواء 444 قتال"، الذي يقوده المقدم محمود حمزة، التابع لمنطقة طرابلس العسكرية التي يترأسها مروان.

وتداولت حسابات ليبية على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو لعملية الاقتحام، قائلة إن القوة المقتحمة "اعتدت على النساء".

وتردد أن مروان تمكن من الإفلات من المهاجمين، ومغادرة المنزل، فيما ما يزال مصيره مجهولا.

ويسود التوتر العاصمة طرابلس في هذه الأثناء، مع تخوف من حدوث اشتباكات بين الميليشيات المتناحرة.

ووصفت مصادر ليبية في طرابلس، تحدثت إلى "إرم نيوز"، ما جرى بأنه "محاولة للانتقام من مروان، بسبب تأييده الهجوم الذي شنه جهاز دعم الاستقرار على مقر اللواء 444 قتال، في معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين، في أيلول/ سبتمبر الماضي".

وأيد مروان الهجوم على مقر "اللواء 444 قتال"، قائلا في بيان مصور إنه جاء بهدف "تصحيح مسار اللواء بعد ملاحظة انحرافه وعدم امتثاله للأوامر العسكرية".

وقال مروان: "رصدنا حضور قائد اللواء المقدم محمود حمزة، اجتماعات غير مسموح له بحضورها، إضافة إلى عدم وجود ذمة أو دليل مالي لأفراد اللواء، بل هم بالكامل تابعون للشعب المالية لمنطقة طرابلس العسكرية".

وأضاف: "تفاجأنا بفتح حساب للواء، وضخ له أموال بلغت عشرة ملايين دينار، وراسلنا مصرف ليبيا المركزي لإيقاف الحساب، لكن لم ينفع ذلك لأن الأموال سحبت".

وتابع: "لذا رأينا أن نتدخل لتصحيح المسار حتى لا يحدث ما تخشى عقباه، وتفاجأنا بأن المقدم محمود حمزة ذهب أمس إلى إدارة الاستخبارات وطلب إذن مغادرة إلى تركيا، دون علم آمر المنطقة العسكرية، وبالفعل سافر إلى تركيا".

وأدان المجلس الرئاسي في حينه الهجوم على معسكر التكبالي، وكلف المدعي العام العسكري بفتح تحقيق مع آمري القوات المشاركة في الاشتباكات.