السلطات التونسية تغلق قناة "نسمة" وإذاعة القرآن الكريم

قررت السلطات التونسية، اليوم الأربعاء، إغلاق قناة "نسمة" وإذاعة" القرآن الكريم"، بعد أسابيع من غلق مقر قناة "الزيتونة "، المحسوبة على حركة النهضة التونسية.

وتوجه عدد من أعضاء الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري- هيئة مكلفة بمراقبة الإعلام- برفقة عناصر أمنية تونسية لمقرات "نسمة"، إذاعة القرآن الكريم، وقاموا بقطع البث، وحجز المعدات وإغلاق المقر.

واتخذت الهيئة قرارها، بعد أعوام من التهديد بالغلق، إثر تلكؤ القنوات والإذاعات المخالفة للقانون، من تسوية أوضاعها المتعلقة بالترخيص.

وقبل أسابيع، أغلقت الأجهزة الأمنية التونسية، مقر تلفزيون "الزيتونة" المقرب من حركة "النهضة" الإسلامية، وحجزت تجهيزات البث، تنفيذًا لقرار من "هيئة الاتصال السمعي والبصري"، التي أكدت أن "التلفاز يبث دون ترخيص".

وأعلن التلفزيون عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن "قوات الأمن معززة بأعضاء من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري، اقتحمت مقر القناة وأتلفت التجهيزات".

ولم تقدم قناة "الزيتونة" توضيحات بشأن القرار المتخذ بحقها، بينما علق مصدر من الهيئة العليا المستقلة للاتصال، بالقول، إن "الهيئة المستقلة،اتخذت قرارًا بغلق القناة، باعتبارها غير قانونية وتبث دون ترخيص، من قبل السلطات المعنية".

وكان رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال، نوري اللجمي، أكد أن "جميع القنوات غير القانونية، معرضة لتطبيق الإجراءات التي يتضمنها المرسوم 116".

وأضاف اللجمي، على خلفية حجز معدات قناة "الزيتونة"، أن "القنوات المعرضة لذلك هي قناتي نسمة وحنبعل، وإذاعة القرآن الكريم".

ونفى رئيس الهيئة أن تكون قناة "نسمة" بصدد تسوية وضعيتها القانونية حاليًا، مثلما يروجه أصحاب القناة ومحاميها.

يذكر أن قناة "نسمة" وقع غلقها عام 2019، واعتبر مراقبون حينها أن عملية الغلق، كانت في سياق التضييق على صاحبها، رجل الأعمال ورئيس حزب "قلب تونس"، نبيل القروي، الذي ترشح للانتخابات الرئاسية، والقروي، تم سجنه أكثر من مرة، على خلفية قضايا مالية، كما تم سجنه في الجزائر، هو وشقيقه، بعد أن دخلا الجزائر بطريقة غير قانونية.

وأطلقت السلطات التونسية سراح الأخوين، نبيل وغازي القروي، منذ يومين، بعد حوالي شهرين من توقيفهما، كما أطلقت سراح بقية الموقوفين معهما في قضية التسلل بطريقة غير قانونية للجزائر.