الجنرال الجزائري خالد نزار.. صانع الرؤساء والعشرية السوداء (فيديو)
الجنرال الجزائري خالد نزار.. صانع الرؤساء والعشرية السوداء (فيديو)الجنرال الجزائري خالد نزار.. صانع الرؤساء والعشرية السوداء (فيديو)

الجنرال الجزائري خالد نزار.. صانع الرؤساء والعشرية السوداء (فيديو)

ظل الجنرال المتقاعد من الجيش الشعبي الجزائري خالد نزار حاضرا بقوة في أوساط الحكم والسياسة والعسكر، ليحافظـ _رغم غيابه_ على توصيفه كواحد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في الجزائر.

عودة نزار على متن طائرة خاصة إلى الجزائر من منفاه الاختياري بإسبانيا نهاية العام الماضي، أعادت شريطا "فائض الأوجاع" راسخا في الذاكرة الجمعية الجزائرية باعتباره أحد صانعي ما يعرف بـ"العشرية السوداء" التي انتهت بسقوط ما يزيد على مائتي ألف شخص وفقدان نحو سبعة آلاف آخرين.

 

https://drive.google.com/file/d/1TOXS9G-iYkpwYtPmenIsGAtH5UjRFZa_/view

وإلى اليوم يؤكد الرجل القوي في التسعينيات، أن إبطاله لنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت سنة 1992 وانتهت بفوز الجبهة الإسلامية للإنقاذ هو "دفاع عن الديمقراطية" وأن ما قام به لا يعد سوى مداواة الشر بالشر حماية للجزائر، أما معارضوه من المؤيدين للتيار الإسلامي والمحافظين فيعتبرون أنه تسبب في عشرية الدم التي لا تزال جرحا عميقا يستدعي المحاسبة.

وقاد نزار المجلس الأعلى للدولة في فترة الفراغ المؤسساتي وصنع 4 رؤساء بداية من الشاذلي بن جديد المستقيل سنة 1992 بعد الانتخابات الشهيرة، ثم محمد بوضياف الذي حل بقصر المرادية رئيسا لمدة خمسة أشهر فقط قبل اغتياله، مرورا بعلي الكافي الذي يوصف بالرئيس الذي لم يترأس خلال حكمه من 1992 إلى 1994، نهاية باليامين زروال من 1994 إلى 1999 .



وفي سنوات الاستقرار زمن عبد العزيز بوتفليقة ابتعد نزار عن الأضواء، لكنه ترك جيوب موالاة في المؤسسة العسكرية وأجنحة الحكم وانتقد في العلن بعض سياساته.. ومع اندلاع الحراك الشعبي الذي أطاح ببوتفليقة.. فر نزار من مشنقة خصمه اللدود الجنرال الراحل أحمد قايد صالح، القائد السابق للجيش بعد تلقيه معلومات عن وجود مخطط لاعتقاله والتنكيل به.

حكم علي نزار غيابيا بالسجن 20 عاما من قبل المحكمة العسكرية في الجزائر، قبل أن تسقط تلك التهم الموجهة إليه وهي "إضعاف معنويات الجيش والتآمر على سلطته".

ويرى مقربون من السلطات الجزائرية، أن العودة الآمنة للجنرال الثمانيني المحسوب على زعماء جناح الصقور بمنزلة إخماد لنار تحت الرماد باعتبار وجود رجل بحجمه خارج الجزائر خطرا على الأمن القومي للبلاد التي تواجه تحديات في الداخل والخارج، أما القائمون على الحراك فيعتبرون الأمر كشفا عن تصالح النواة المكونة للسلطة على حساب حراكهم.



رغم تقاعده، ظل خالد نزار يشغل الرأي العام الجزائري لما له من قدرة على التأقلم مع الأوضاع وقراءته الجيدة للأحداث إذ عايش كل الانقلابات العسكرية التي عرفتها البلاد، وهو من أوائل من أخرجوا حقيبة الدفاع من أيادي الرؤساء الجزائريين الذين اعتادوا على الجمع بينها والرئاسة.

الجنرال الثمانيني يواصل إثراء المكتبة الجزائرية ومدونة الحكم والجيش والتاريخ بكتب ومؤلفات أبرزها "مذكرات اللواء خالد نزار" و"الجزائر سلطنة بوتفليقة" و"الجزائر مسيرة حرب"، ليصبح من العسكريين العرب القلائل الذين يخطون مذكراتهم.. وهو شره على الكتابة كحال شراهته على التدخين ودهاليز السلطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com