الجزائر تنسحب من محادثات الموائد المستديرة حول الصحراء الغربية‎‎
الجزائر تنسحب من محادثات الموائد المستديرة حول الصحراء الغربية‎‎الجزائر تنسحب من محادثات الموائد المستديرة حول الصحراء الغربية‎‎

الجزائر تنسحب من محادثات الموائد المستديرة حول الصحراء الغربية‎‎

أبلغت الجزائر، اليوم الجمعة، مجلس الأمن الدولي بانسحابها رسميًا من المشاركة في "الموائد المستديرة"، المرتبطة بمفاوضات قضية الصحراء الغربية.

وصرح المبعوث الجزائري الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية عمار بلاني لوكالة الأنباء الرسمية قائلًا: "نؤكد رفضنا الرسمي الذي لا رجعة فيه لهذه الصيغة المسماة بالموائد المستديرة".

وذكر أن سلطات بلاده طلبت من ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة إبلاغ رئيس مجلس الأمن والدول الأعضاء بقرارها عدم المشاركة مستقبلًا في المائدة المستديرة حول الصحراء الغربية، وتعميم مذكرة حول هذا الموضوع على جميع أعضاء المجلس. 

وأضاف بلاني: "نعتقد أن هذه الصيغة بعيدة كل البعد على أن تكون الحل المثالي، بل أصبح الأمر عكسيًا منذ أن قرر المغرب بطريقة غير مسؤولة ولا نزيهة استخدامه كمحاولة بائسة للتهرب من طابع تصفية الاستعمار لقضية الصحراء الغربية، وتقديمه على أساس أنه صراع إقليمي ومصطنع قد تكون الجزائر طرفًا فيه"، على حد قوله.

وفي الوقت الذي تعتبر فيه الرباط أن الجارة الشرقية من بين الأطراف الرئيسة في قضية الصحراء، أوضح المسؤول الجزائري أن بلاده "لم تلتزم أبدًا بأن تكون جزءًا من هذه الموائد المستديرة في المستقبل".

وتعد الجزائر الداعم الرئيس لجبهة بوليساريو الساعية لإقامة دولة في المنطقة المتنازع عليها والتي يسيطر المغرب على أغلبها أراضيها.

وكان القرار رقم 2548، الذي صادق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، العام الماضي، كرّس موقع الجزائر كطرف رئيس في المسلسل الرامي للتوصل إلى "حل سياسي واقعي، وبراغماتي، ودائم" لقضية الصحراء "قائم على التوافق".

ومن المرتقب أن يؤثر هذا القرار على المسار السياسي لقضية الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة "البوليساريو" والتي تصفها الرباط بـ"الانفصالية".

وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل أسابيع قليلة، الإيطالي – السويدي ستافان دي ميستورا، كمبعوث خاص للأمم المتحدة إلى المنطقة.

وتطفو على الساحة السياسية المغربية تساؤلات حول مدى قدرة دي ميستورا (74 عامًا) على تحريك عجلة تسوية نزاع ممتد منذ نحو 44 سنة، لا سيما في ظل بروز خلافات بين الجارتين المغرب والجزائر، اتخذت واجهات متعددة من الشد والجذب. 

وفي 24 آب/أغسطس، قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط، ثم أعلنت بعد ذلك بشهر إغلاق المجال الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.

وتقترح الرباط، التي تسيطر على ما يقرب من 80% من أراضي المنطقة الصحراوية، منحها حكمًا ذاتيًا تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com