صحف عالمية: مواجهة وشيكة بين روسيا وتركيا في سوريا.. وسجال في الكونغرس بسبب تايوان
صحف عالمية: مواجهة وشيكة بين روسيا وتركيا في سوريا.. وسجال في الكونغرس بسبب تايوانصحف عالمية: مواجهة وشيكة بين روسيا وتركيا في سوريا.. وسجال في الكونغرس بسبب تايوان

صحف عالمية: مواجهة وشيكة بين روسيا وتركيا في سوريا.. وسجال في الكونغرس بسبب تايوان

سلطت أبرز الصحف العالمية الصادرة اليوم الخميس، الضوء على أهم القضايا على الساحة الدولية، حيث ناقشت احتمالية اندلاع مواجهة عسكرية بين روسيا وتركيا في سوريا، بعد اعتزام أنقرة شن حملة على مناطق الأكراد.

فيما تناولت بعض الصحف الجدال في الكونغرس الأمريكي، أمس الأربعاء، خشية من غزو صيني وشيك لتايوان. يأتي ذلك في وقت يواجه فيه الرئيس البرازيلي تهما بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، من بينها السماح لفيروس "كورونا" بالانتشار في البلاد للقضاء علي السكان الأصليين.

مواجهة عسكرية وشكية

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "عمليات القصف في سوريا تهدد بجر تركيا وروسيا لمواجهة عسكرية محتملة. ويأتي تهديد الحرب في إدلب السورية مع استمرار الفصائل المسلحة والقوى الداعمة لهم في ضرب بعضهم البعض، ما يتسبب في سقوط ضحايا من المدنيين".



وأضافت: "أصبحت إدلب وأريحا ساحة مواجهة رئيسية في سوريا، ليس فقط بين الجيش السوري والميليشيات المتمركزة هناك. إدلب هي أيضا منطقة صراع بين سوريا وروسيا من جهة، وتركيا من جهة أخرى، ما يهدد بجرهما لمواجهة عسكرية وشيكة".

واستطردت: "وبموجب اتفاق تم توقيعه بين روسيا وتركيا قبل 3 سنوات، من المفترض أن تنزع تركيا سلاح الميليشيات في إدلب، وإقصاء هيئة تحرير الشام، لكن الاتفاق يبقى في الغالب على الورق".

ورأت الصحيفة: "يبدو أن تركيا، على الرغم من الالتزامات التي قطعتها على نفسها تجاه روسيا، لا تجد صعوبة في فرض إرادتها على الميليشيات فحسب، بل إنها ليست في عجلة للقيام بذلك. وترى أنقرة السيطرة على إدلب بمثابة ورقة مساومة يمكنها استخدامها لكسب تنازلات من موسكو على أجزاء أخرى من سوريا".

وقالت: "في الأيام الأخيرة، حدثت توترات إثر  هجوم على قافلة عسكرية تركية، على ما يبدو من قبل القوات الكردية، قتل خلاله جنديان من القوات الخاصة التركية، وعلى الأثر، بدأت تركيا في دفع قواتها للمنطقة، وأعلنت أنها ستتخذ إجراءات لضمان سلامة قواتها".



وأضافت: "فسر التحذير بأن تركيا تعتزم بدء حرب في المنطقة الحدودية، واحتلال البلدات الكردية وطرد المقاتلين الأكراد دون انتظار الروس. وردا على ذلك، بدأت القوات السورية، بدعم روسي، بالتقدم نحو إدلب، مهددة بشن حملة عسكرية لانتزاع السيطرة على المنطقة".

وتابعت: "منذ القمة التركية والروسية نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، التي لم تسفر عن اتفاق ملموس في مسألة إدلب، تواصل تركيا التمسك بمطلبها بإزالة التهديد الكردي عن حدودها، وروسيا التي تأمل في تجنيد الأكراد في مساعيها لإنهاء الأزمة السورية، لا مصلحة لها في الدخول في صراع معهم".

واختتمت الصحيفة العبرية: "في ظل تلك الظروف، فإن الخوف يتزايد من بدء الجيش السوري وداعميه الروس، حربا حقيقية على إدلب، ما سيؤدي لتدمير الاتفاق التركي الروسي، وحرمان تركيا من إمكانية السيطرة على المناطق الكردية".

ضغوطات على بايدن

ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن "تحركات الصين العسكرية بشأن تايوان، تضع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في موقف صعب، حيث إنها محاصرة بين المعتدلين والتقدميين داخل التجمع الديمقراطي حول أفضل طريقة للرد على بكين".

ولفتت الصحيفة إلى اندلاع جدال واسع داخل الكونغرس، بين بعض الديمقراطيين الوسطيين، الذين يخشون أن يواجه بايدن حدودا قانونية لسلطاته الحربية، حال غزو الصين للجزيرة (تايوان)، والتقدميين، الذين يخشون سياسة أمريكية أكثر عدوانية، قد تدفع لمواجهة عسكرية حقيقية بين واشنطن وبكين، لا سيما بعد أن نفذت الصين رقما قياسيا في عدد الغارات الجوية بالقرب من تايوان خلال الشهر الجاري.

وأضافت: "هناك اقتراح قدمه ديمقراطيون، يدعو لمنح إدارة بايدن سلطات صنع الحرب، حال غزو الصين للجزيرة".



وتابعت: "تستحضر قيود بايدن القانونية على شن الحرب، سيناريو كابوس محتمل للنواب، حال تحويل بكين لتدريباتها العسكرية إلى غزو شامل لتايوان، وقد يتعثر البيت الأبيض في مناشدة الكونغرس أخذ الإذن باستخدام القوة العسكرية".

وأردفت: "يشعر التقدميون الديمقراطيون بالقلق أيضا من تحركات الصين، حيث يخشى البعض أن تكرر بكين حملات القمع الوحشية ضد حقوق الإنسان والحريات التي مارسها النظام في هونغ كونغ والتبت وإقليم شينغيانغ، حال غزو الجزيرة".

واستطردت: "لكن التقدميين لا يريدون أن يهزوا القارب أيضا، حيث يمكن أن تؤدي أي خطوة لتوسيع سلطات الرئيس إلى الإخلال بمبدأ الغموض الاستراتيجي، الذي يجادل بأن الولايات المتحدة ليست ملزمة قانونا بالدفاع عن تايوان ضد الهجوم الصيني، وهو مبدأ ظل قائما لأكثر من 4 عقود (منذ عام 1979). إنهم قلقون من أن بايدن يتم إبعاده عن نزعة ضبط النفس التي أظهرها في أفغانستان، وأن رئيسا مثله قد يمارس سلطات موسعة لصنع الحرب بشكل أكثر إهمالا".

وأشارت المجلة: "هناك خوف متزايد داخل الإدارة الأمريكية من أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، لم يعد يرى المصالحة السياسية بشأن تايوان مقبولة علي الإطلاق، وأخبر كبار القادة العسكريين الكونغرس أن الصين قد تحاول غزو الجزيرة في غضون السنوات الست المقبلة".



ورأت المجلة أن إدارة بايدن ربما تحتاج إلى إرسال رسالة واضحة أقوى لإقناع الناس في هذه المنطقة، بما في ذلك الصين، بأن الولايات المتحدة تستحق الوثوق فيها، خاصة بعد الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.

جرائم ضد الإنسانية

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن تحقيقا للكونغرس البرازيلي توصل إلى أنه ينبغي توجيه اتهام إلى الرئيس، جاير بولسونارو، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وسجنه بسبب رد فعله (المروع) على تفشي فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 600 ألف برازيلي.

وأضافت: "تمت إزالة اثنين من أكثر الاتهامات إثارة ضد الرئيس البرازيلي، القتل والإبادة الجماعية للسكان الأصليين في البلاد، من مسودة سابقة للتقرير، بعد محادثات بين أعضاء مجلس الشيوخ المعارضين العاملين في التحقيق".

وتابعت: "لكن المسودة النهائية تشير إلى أن اللجنة ستوصي بإدانة الرئيس البرازيلي بـ9 جرائم منفصلة، بما في ذلك الدجل والتحريض على ارتكاب الجرائم وانتشار الجراثيم المسببة للأمراض والجرائم ضد الإنسانية".



وأوضحت الصحيفة: "أجري التحقيق، الذي يأمل خصوم بولسونارو السياسيون أن يقضي على فرصه في إعادة انتخابه، في نيسان/أبريل الماضي، ومن المقرر أن ينتهي يوم الثلاثاء المقبل، عندما يصوت أعضاء مجلس الشيوخ على تقريره النهائي".

وأردفت: "جاء في الوثيقة، المكونة من 1180 صفحة: يجب ألا ننسى أبدا ما حدث في هذا البلد أو الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم نتيجة تعامل الحكومة المتهور مع الوباء".

وقالت الصحيفة: "الاتهام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، الذي يقول التقرير إنه سيحال إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، يتعلق بما يسميه التقرير (الإهمال المتعمد)، لإدارة بولسونارو، للسكان الأصليين عندما مزق وباء كورونا جميع أنحاء الدولة".

وأضافت: "تدعي الوثيقة أن الحكومة الفيدرالية وجدت في الفيروس حليفا لضرب السكان الأصليين، ما يسلط الضوء على عداء بولسونارو الموثق جيدا للسكان الأصليين للأراضي التي أصبحت البرازيل بعد وصول المستعمرين البرتغاليين في عام 1500".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com