ذكرى الـ21 من أكتوبر.. ترقب وحذر وسط دعوات بالحشد والتظاهر بالسودان
ذكرى الـ21 من أكتوبر.. ترقب وحذر وسط دعوات بالحشد والتظاهر بالسودانذكرى الـ21 من أكتوبر.. ترقب وحذر وسط دعوات بالحشد والتظاهر بالسودان

ذكرى الـ21 من أكتوبر.. ترقب وحذر وسط دعوات بالحشد والتظاهر بالسودان

يواصل مئات السودانيين لليوم الثالث على التوالي، اعتصامهم أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، للمطالبة بتشكيل حكومة جديدة، وسط دعوات من طرفي قوى إعلان الحرية والتغيير "الائتلاف الحاكم"، للخروج للشارع بذكرى الـ21 من أكتوبر/تشرين الأول، التي سقط فيها نظام الرئيس السابق عمر البشير.

واستجاب الآلاف من مناصري قوى إعلان الحرية والتغيير "منصة التأسيس" السبت الماضي، للدعوة بخروجهم للشارع، مطالبين بحل الحكومة والعودة إلى منصة التأسيس واستعادة التحالف الحاكم والثورة ممن سمّاهم قادة التظاهرة ”مجموعة الأربعة“، في إشارة إلى تحكم 4 أحزاب بالسلطة إضافة إلى توسيع قاعدة المشاركة في أجهزة الحكومة وتطبيق الوثيقة الدستورية الحاكمة للمرحلة الانتقالية.

ويستعد الجانب الآخر من مجموعة تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير "مركزية الحرية والتغيير"، لحشد جماهيره للخروج إلى الشارع في الـ21 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

في المقابل دعت قوى إعلان الحرية والتغيير "منصة التأسيس" جماهيرها للخروج في اليوم ذاته؛ ما أثار مخاوف من انقسام حاد في الشارع السوداني قد يقود لمواجهات ساخنة وسيناريوهات متعددة.

مطالب المعتصمين

تتمسك قوى إعلان الحرية والتغيير التي تقود اعتصام القصر الرئاسي بالعودة إلى "منصة التأسيس" بمطالبها التي رفعتها منذ بدء الاعتصام في الـ16 من أكتوبر/تشرين الأول المتمثلة في حل الحكومة الانتقالية.



وقال المتحدث الرسمي باسم قوى إعلان الحرية والتغيير، علي خليفة عسكوري لـ"إرم نيوز" إن "التصعيد سيتواصل، والاعتصام مفتوح إلى حين تحقيق جميع المطالب التي قدمت لمجلس الوزراء أبرزها حل الحكومة الانتقالية".

من ناحيته، وضع المكون العسكري في الحكومة الانتقالية، على طاولة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، مطلبا بحل الحكومة التنفيذية واستبدالها بأخرى تكون أكثر تمثيلا لجميع القوى السياسية باستثناء حزب المؤتمر الوطني الحاكم في عهد الرئيس السابق عمر البشير.

وقال رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق، إنه "لا حل للأزمة الراهنة إلّا بحل الحكومة الحالية وتوسيع قاعدة المشاركة".

ويعزز المتحدث الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني، فتحي محمد فضل، من أهمية الدعوات لتظاهرات الـ21 من أكتوبر/تشرين الأول، إذ رأى أنها مناسبة وطنية عظيمة وذكرى عزيزة على نفوس الشعب السوداني في ذكرى ثورة أكتوبر 1964ضد حكومة الرئيس الراحل الفريق إبراهيم عبود.

وقال فضل لـ"إرم نيوز" إن "تظاهرات الخميس هي تأكيد مسألة أساسية ضمنت في ميثاق قوى إعلان الحرية والتغيير لفض الشراكة مع العسكريين في السلطة"، وقلل مقابل ذلك من اعتصام القصر الجمهوري، مضيفا أن " المشاركين في الاعتصام فرضت عليهم المشاركة فرضا، وشبّه ما جرى من مواكب واعتصام أمام القصر الرئاسي بالمواكب التي سيّرت خلال عهد الرئيس الراحل جعفر نميري، والرئيس السابق عمر البشير".

وتعيش قوى إعلان الحرية والتغيير "الائتلاف الحاكم " أزمة سياسية حادة بعد انشقاق عدد من التنظيمات وتشكيلها تحالفا موازيا، يحمل اسم "منصة التأسيس " قوى الحرية والتغيير، الذي يطالب بالعودة لمنصة تأسيس تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وحل الحكومة الانتقالية، وأعلن عن اعتصام أمام القصر الرئاسي بوسط الخرطوم للمطالبة بتحقيق مطالبه.



عقبة كبيرة

من جهته حذر المحلل السياسي، محمد خليل، من وضع أسوأ بفعل ما يدور في الشارع من حراك، وقال إن السودان يمر بمرحلة خطيرة قد ينفجر بفعل ذلك.

وقال خليل لـ"إرم نيوز" إن "هناك عقبة كبيرة تواجه السودان تتمثل في مسألة فض الاعتصام التي وقعت في الـ3 من يونيو/حزيران 2019 مالم يتم البت في هذه القضية فإن أطراف الحكم لا يمكن أن يتوافقوا، وإن الخلل بدأ من عدم تنفيذ الوثيقة الدستورية وصولا إلى المشاكسات ما بين العسكريين والمدنيين".

وتفجرت الخلافات بين شركاء الحكم من المدنيين والعسكريين في الحكومة الانتقالية إثر مشادات على خلفية محاولة انقلابية فاشلة جرت في الـ21 من أيلول/ سبتمبر الماضي وصلت إلى حد تعليق الاجتماعات بين الطرفين.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com