صحف عالمية: حرب أهلية لبنانية "على المحك".. وداعش يستعيد قدراته في سوريا
صحف عالمية: حرب أهلية لبنانية "على المحك".. وداعش يستعيد قدراته في سورياصحف عالمية: حرب أهلية لبنانية "على المحك".. وداعش يستعيد قدراته في سوريا

صحف عالمية: حرب أهلية لبنانية "على المحك".. وداعش يستعيد قدراته في سوريا

تصدرت أحداث بيروت عناوين أبرز الصحف العالمية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، بعد احتجاجات دامية لـ "حزب الله" اللبناني وحركة "أمل" المسلحة؛ ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة العشرات.

فيما سلطت بعض الصحف الضوء على تقارير تُفيد بأن تنظيم داعش يُعيد بناء قدراته في سوريا.

وتحدثت صحف أخرى عن اعتزام واشنطن استئناف رحلات الإجلاء المُنتظمة من أفغانستان قبل نهاية العام الجاري.

حرب أهلية "على المحك"

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تحليل لها، "أن الأحداث الدامية التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الخميس، تستحضر ذكريات الحرب الأهلية في البلاد، وتهدد بإغراق الدولة الهشة مرة أخرى في أعمال العنف بين الفصائل".

وقالت الصحيفة: "يدعي حزب الله، الذي نظم الاحتجاجات للمطالبة بإقالة القاضي، طارق بيطار، الذي يُحقق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع العام الماضي، أن القوات اللبنانية هي من بدأت بالهجوم على مقاتليه وعناصر من حركة أمل، مما أدى إلى مواجهة مُكثفة بين الطرفين".



وأضافت الصحيفة: "مع دخول البلاد بالفعل في أزمة اقتصادية، فإن الصدام حول التحقيق الجاري في انفجار مرفأ بيروت قد يكون القشة التي قصمت ظهر البعير".

ونقلت عن باسل صلوخ، المحلل السياسي اللبناني قوله، إن "الانتخابات مقررة العام المقبل، ولا تهتم الأحزاب السياسية الطائفية بتهدئة التوترات مع حشد مؤيديها، فبدلا من الضغط عليهم وتحملهم المسؤولية تجاه وطنهم، فإنهم يجرون البلاد إلى ألعاب طائفية يعرفون كيف يلعبونها بشكل جيد، الاشتباكات وضع مربح للجماعتين لأن بإمكانهما استخدام ذلك لتعبئة جماهيرهما خلفهما، وفي الفترة التي تسبق الانتخابات البرلمانية".

أما صحيفة "الغارديان" البريطانية فقد قالت في تقرير لها: "اتسم العنف الدموي بنبرة طائفية استحضرت صور الحرب الأهلية اللبنانية وأزعج السكان الذين كانوا يخشون منذ فترة طويلة من أن تؤدي الأزمات المُتعددة التي تعصف بالبلاد إلى اندلاع حريق مميت".

وأوضحت: "كان مرفأ بيروت نموذجا مصغرا لسياسة لبنان، التي تدار من قبل الإقطاعيات وينتشر فيها الكسب غير المشروع الذي أدى إلى الإفلاس، وكان أصحاب المصلحة خلف بوابات الميناء موالين للسادة السياسيين الذين ظلوا في السلطة منذ نهاية الحرب الأهلية".

ورأت الصحيفة في تقريرها أن "المطالب بالتحقيق في جميع جوانب الانفجار تبدو شبه مستحيلة، مع استدعاء الوزراء للتحقيق ورفضهم الحضور، ورفع آخرون دعاوى قضائية ضد القاضي".

من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها: "يخشى الكثير من اللبنانيين أن يأتي الأسوأ بعد هذه الاشتباكات مع حدوث تضخم مُفرط، تجاوز 400% للطعام، وتزايد مُعدلات القتل والسرقات، بالإضافة إلى ذكريات مؤلمة عن أسوأ أيام الحرب الأهلية في لبنان، والتي قسمت بيروت إلى أحياء يحكمها أمراء حرب متنافسون".

واعتبرت الصحيفة أن "حسن نصر الله، هو من ساعد في ضبط الحالة المزاجية في الحشد في وقت سابق من الأسبوع"، قائلا إن "التحقيق كان استهدافا سياسيا وليس له علاقة بالعدالة والحقيقة في خطاب مُتلفز، يوم الإثنين الماضي".

واختتمت تقريرها بالقول: "ينظر الكثيرون في لبنان وعائلات ضحايا الانفجار إلى بيطار على أنه مُستقل سياسيا وفرصتهم الوحيدة لرؤية بعض المساءلة، ويقولون إن الجهود المبذولة لمنعه تظهر فقط أنه الرجل المناسب للوظيفة".

داعش يظهر من جديد

قالت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها، إنه "بعد القضاء على تنظيم داعش في سوريا بمساعدة الجيش الأمريكي، تقول القوات الكردية - المدعومة من واشنطن - إن أزمة جديدة آخذة تُحلق في الأفق بعد ورود تقارير عن أن التنظيم يُعيد بناء قدراته من جديد".

وأضافت: "تؤكد القوات أن أيديولوجية داعش تُساعده على الظهور من جديد، حيث بقي القليل من فلول التنظيم الإرهابي، وكثير منهم ما زالوا في مراكز الاحتجاز أو السجون (10 آلاف في السجون و 60 ألفا آخرين في المخيمات) في شمال شرق سوريا".



وتابعت: "تُشير قوات سوريا الديمقراطية إلى أن مكان إخفاء التنظيم لأشيائه الثمينة التي اغتنمها بعد أن فقد السيطرة على أرضه هو مصدر فضول متزايد لهم".

وأردفت: "ودليلا على إمكانية ظهور التنظيم الإرهابي من جديد، تلقت قوات سوريا الديمقراطية بلاغات بشأن عمليات نهب في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبلاغات أخرى عن كنوز مدفونة تحت الأرض، وأرسلت فرقا للتحقيق فيها، وتقول إنها وجدت – على سبيل المثال - 50 مليون دولار مدفونة في جزيرة في نهر الفرات، ما يُسلط الضوء على خطورة الأشياء الأخرى المخفية التي تُعزز من فرص ظهور التنظيم من جديد".

ونقلت "الغارديان" عن مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الذي يقود القتال ضد داعش منذ 2014، قوله: "إن التنظيم قد ينهض مرة أخرى ليُهدد النظام العالمي.. لقد حاربناهم بشدة لفترة طويلة ونريد أن نضمن ألا يصبحوا أقوياء مرة أخرى.. قيادتهم يُعاد تجميعها، ما زلنا نعتقل الكثير منهم، لكن من الصعب مواكبة ذلك".

واختتمت الصحيفة البريطانية تقريرها بالقول: "إنه مع اقتراب مغادرة القوات الأمريكية للعراق وما زالت كارثة الانسحاب من أفغانستان حية، هناك مخاوف متزايدة من أن واشنطن قد تأمر أيضا بسحب قواتها من سوريا، وهي خطوة شديدة الخطورة قد يستغلها داعش للظهور من جديد".

انهيار الشعب الإيراني

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "تقارير مقلقة واردة من إيران تكشف عن تنازل العائلات عن منازلها لأنها لم تعد قادرة على دفع الإيجار.. هؤلاء ليسوا شبابا وعزابا يأتون إلى المدن بحثا عن عمل أو للدراسة، لكنهم عائلات لديهم أطفال كانوا في يوم من الأيام قادرين على استئجار شقة بسهولة في العاصمة طهران أو المدن الكبرى الأخرى.. إنهم يجدون أنفسهم الآن جزءا من نصف إيران الذي يقول الإحصائيون إنهم يعيشون الآن في فقر مُحدق".



وأضافت: "يقول البنك المركزي الإيراني إن الإيجارات ارتفعت بنسبة 43% هذا العام فقط، كما ارتفعت أسعار المنازل المعروضة للبيع بأكثر من 30%، وباتت ثقة الشعب معدومة في الرئيس الجديد، إبراهيم رئيسي، بعد أن تعهد ببناء مليون منزل جديد.. لكنها وعود واهية".

وتابعت: "أدى التضخم الذي تطور في السنوات الثلاث منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما تسبب في إفلاس المتاجر الكبرى بسبب قلة الزبائن، وإغلاق أكثر من 20% من المتاجر".

واختتمت الصحيفة العبرية تقريرها بالقول: "إيران ستمر بأزمة اقتصادية طويلة.. لكن المُشكلة الحقيقية تكمن في أن النظام لا يريد البقاء فقط، بل يُريد العودة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية وقيادة قطاع النفط العالمي في أسرع وقت، وهو بحاجة إلى حل قضية الاتفاق النووي قريبا".

استئناف الإجلاء

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها، إن "الولايات المُتحدة تُخطط لاستئناف رحلات الإجلاء المنتظمة من أفغانستان قبل نهاية العام الجاري؛ لمساعدة المواطنين الأمريكيين والمُقيمين وبعض طالبي التأشيرات على مغادرة البلاد، وهو جهد سيتطلب التنسيق مع حركة طالبان والحكومات الأخرى".

وأضافت الصحيفة: "لا يزال مطار كابول الدولي مُغلقا أمام طيران الركاب العادي، ولا يزال من غير الواضح من سيتولى إدارة مراقبة الحركة الجوية والعمليات الأرضية هناك".



ونقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قوله، إن "الوزارة لم تُحدد موعدا بعد لاستئناف رحلات الإجلاء لأنها لا تزال تعمل من خلال ترتيبات مع الدول المجاورة، ومن بين القضايا التي يجري العمل عليها وثائق للمسافرين، والسماح بالطيران في المجال الجوي لدول أخرى، والإجراءات مع طالبان والحكومات الأجنبية الأخرى".

وقالت: "تُطالب طالبان معظم المسافرين الأفغان بالحصول على جوازات سفر، وهي مشكلة بالنسبة لبعض الأفغان الذين يخشون خطر الانتقام بعد العمل في الحرب الأمريكية وجهود إعادة الإعمار على مدى العقدين الماضيين".

وأوضحت "الجورنال" في تقريرها: "سيتم منح الأولوية للمقاعد في رحلات الإجلاء للمواطنين الأمريكيين الذين ما زالوا في البلاد، والمُقيمين الدائمين القانونيين في الولايات المتحدة وأفراد أسرهم المباشرين".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com