بعد سقوط قتلى.. الجيش اللبناني يكثف انتشاره في بيروت لاحتواء التصعيد الأمني
بعد سقوط قتلى.. الجيش اللبناني يكثف انتشاره في بيروت لاحتواء التصعيد الأمنيبعد سقوط قتلى.. الجيش اللبناني يكثف انتشاره في بيروت لاحتواء التصعيد الأمني

بعد سقوط قتلى.. الجيش اللبناني يكثف انتشاره في بيروت لاحتواء التصعيد الأمني

كثف الجيش اللبناني، اليوم الخميس، انتشاره في بعض شوارع وأحياء بيروت، لاحتواء تداعيات الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة اللبنانية وأسفرت عن قتلى ومصابين.

وفي غضون ذلك، قالت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي في بيروت، إن الولايات المتحدة ستقدم دعمًا إضافيًا قدره 67 مليون دولار للجيش اللبناني.

وقال مصدر سياسي لبناني، إن اللجوء إلى استخدام القناصة خلال الإشكال الأمني الخطير الذي شهدته منطقة الطيونة في بيروت، صباح اليوم الخميس، أعاد إلى أذهان اللبنانيين، ذكريات الأيام العصيبة التي شكّلت فيها تلك المنطقة خطوط التماس بما كان يُعرف بجبهة الشياح – عين الرمانة، بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، العام 1975.

ونوّه المصدر في اتصال هاتفي مع "إرم نيوز"، إلى "جهوزية وحدات الجيش اللبناني التي سارعت إلى تكثيف انتشارها في الشوارع والأحياء، تفاديًا لخروج الأوضاع الأمنية عن السيطرة في تلك المنطقة"، مفضّلًا عدم التسرّع في توجيه أصابع الاتهام إلى أي جهة محددة قبل انتهاء التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية المختصة حول هذا الموضوع.



وكانت معلومات أمنية قد تحدثت في وقت سابق من هذا اليوم، عن تمكّن عناصر الجيش اللبناني من إلقاء القبض على أحد القناصة، بينما يجري البحث عن آخرين لاذوا بالفرار بعد إطلاق النار الذي أسفر في حصيلة أولية عن سقوط 6 قتلى، وإصابة قرابة 60 شخصًا بجراح.

ووقع الحادث بعدما تجمع أنصار كل من حزب الله، و "حركة أمل" الشيعية، للتوجه إلى منطقة العدلية في مسيرة احتجاجية ضد القاضي طارق بيطار، الذي يحقق في انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في الرابع من شهر آب/ أغسطس العام 2020.

ويرى المحتجون، الموالون لحزب الله وحركة أمل، أن بيطار منحاز في تحقيقاته على خلفية قيامه باستدعاء عدد من المسؤولين الرسميين اللبنانيين للتحقيق معهم دون سواهم، بينما ترى فئة كبيرة من شرائح المجتمع في لبنان عكس ذلك، ومن بينهم على سبيل المثال وليس الحصر، وزير العدل السابق، اللواء أشرف ريفي، الذي اعتبر في تغريدة، يوم الإثنين الفائت، أن "أداء القاضي طارق بيطار وأمثاله من القضاة الشجعان، أحيا الأمل لدى اللبنانيين الشرفاء بإمكانية بناء دولة".



من جهته، دعا رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، إلى الهدوء على خلفية تلك الأحداث.

وجاء في بيان، أن ميقاتي يتابع مع قائد الجيش اللبناني، الخطوات التي تتخذ للسيطرة على الوضع، ودعا لتوقيف المتسببين عما حدث.

كما نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، قوله: "نؤكد على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، وهذا الأمر من أقدس الأقداس، وشددنا على ضرورة اتخاذ كامل الإجراءات للحفاظ على السلم الأهلي، حيث ستكون هناك توقيفات، ومعلوماتنا تفيد بسقوط 6 قتلى حتى الآن".



يذكر أن محكمة لبنانية رفضت، اليوم الخميس، دعوى جديدة بحق القاضي طارق بيطار، الذي يُعتبر كبير المحققين في التحقيق الخاص بانفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة نحو 200 شخص، ما يسمح له باستئناف العمل بعدما جرى هذا الأسبوع تعليق التحقيق في الانفجار الكارثي، إثر شكوى قدمها اثنان من كبار السياسيين، كان القاضي بيطار يسعى إلى استجوابهما.

وتعد الشكوى الجديدة المقدمة هذا الأسبوع، هي الأحدث ضمن سلسلة شكاوى مقدمة ضد بيطار من ساسة كان يريد استجوابهم بشأن علمهم بوجود المواد الكيماوية التي تسببت في الانفجار، وكانت مخزنة بشكل غير أمن في الميناء منذ سنوات.



ورفع الدعوى ضد بيطار، كل من وزير المالية السابق، علي حسن خليل، ووزير الأشغال العامة السابق، غازي زعيتر.

وكان "بيطار" قد تعرض لضغوط كبيرة من قبل جماعات وصفت التحقيق الذي يقوده بالتحيز السياسي، فضلًا عن أن حزب الله يقود الحملة الداعية إلى عزله.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com