وسط إقبال ضعيف.. انتهاء التصويت في الانتخابات النيابية العراقية

أغلقت مفوضية الانتخابات في العراق اليوم الأحد، مراكز الاقتراع بعد انتهاء التصويت العام في الانتخابات النيابية.

ورفضت المفوضية تمديد وقت التصويت بسبب برمجة الأجهزة الإلكترونية على التوقف عند الساعة السادسة مساء.

وبدأ الناخبون صباح اليوم الأحد بالتدفق إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، في انتخابات نيابية مبكرة، هي الخامسة منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، فتحت مراكز التصويت أبوابها أمام الناخبين، إذ أدلى كل من رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وبعض القادة السياسيين بأصواتهم.

ولم تتضح نسب المشاركة، غير أن محطات التصويت، شهدت إقبالا وصف بأنه "مقبول"، وسط توقعات ببلوغ نسب التصويت أكثر من 40%.

وستنقل النتائج عبر ذاكرة فلاش من المحافظات إلى المركز الوطني في العاصمة بغداد لمطابقتها.

وعلق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على إغلاق مراكز التصويت، بينما قدم شكره للمرجعية الدينية والمرشحين السياسيين.

وقال الكاظمي في تغريدة عبر "تويتر" : "أتممنا بحمد الله واجبنا ووعدنا بإجراء انتخابات نزيهة آمنة ووفرنا الإمكانات لإنجاحها".

وأضاف: "أشكر شعبنا الكريم، أشكر كل الناخبين والمرشحين والقوى السياسية والمراقبين والعاملين في مفوضية الانتخابات والقوى الأمنية البطلة التي وفرت الأمن، والأمم المتحدة والمرجعية الدينية الرشيدة".

وهذه الانتخابات العراقية الأولى التي تجري بقدر كبير من الشفافية والنزاهة (وفق مراقبين) بسبب تشكيل مفوضية جديدة، واعتماد البطاقة البايومترية، وتكثيف الإجراءات الرقابية.

وشاركت مساجد في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية الأخرى في حث المواطنين على المشاركة الواسعة في الانتخابات.

وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مرئية لمساجد العاصمة بغداد، وكذلك محافظة الأنبار، حيث سمعت أصوات التكبيرات، والتوجيهات التي يلقيها الأئمة والخطباء.

وجرت تلك الانتخابات وفقا لقانون انتخابي جديد قائم على نظام دائرة الفرد الواحد، بينما رفع عدد الدوائر إلى 83 وقلص حجمها؛ ما يزيد من حظوظ المرشحين ذوي الشعبية المحلية كشيوخ العشائر.

ويحق لأكثر من 24 مليون عراقي، من أصل 40 مليون نسمة هم سكان البلاد، التصويت في هذه الانتخابات.

وبحسب مفوضية الانتخابات، فإن النتائج العامة للانتخابات ستعلن بعد 24 ساعة من انطلاق التصويت، وقد أجريت قرعة أمام وسائل الإعلام لاختيار المراكز التي سيجري فيها العد والفرز اليدوي.