لأول مرة منذ 1948.. الناخبون في التشيك يطردون الشيوعيين من البرلمان
لأول مرة منذ 1948.. الناخبون في التشيك يطردون الشيوعيين من البرلمانلأول مرة منذ 1948.. الناخبون في التشيك يطردون الشيوعيين من البرلمان

لأول مرة منذ 1948.. الناخبون في التشيك يطردون الشيوعيين من البرلمان

طرد الناخبون في التشيك الشيوعيين من البرلمان السبت للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ لم يمنحوا أصواتهم للحزب الذي حكم أسلافه الدولة الواقعة في وسط أوروبا من عام 1948 حتى الثورة المخملية التي مهدت الطريق للديمقراطية عام 1989.

وسجن الشيوعيون عشرات الألوف في معسكرات العمل القسري في الخمسينيات من القرن الماضي، وقمعوا المعارضين بوحشية، ومنهم الكاتب المسرحي الذي صار الرئيس فاتسلاف هافل، لكنهم ظلوا في البرلمان بعد تلك الثورة.

وفي الانتخابات البرلمانية التي انتهت ظهر السبت، حصل حزب بوهيميا ومورافيا الشيوعي على 3.62 بالمئة من أصوات الناخبين مع فرز جميع الدوائر الانتخابية تقريبا، وهو ما يقل عن نسبة الخمسة بالمئة اللازمة لدخول البرلمان، وهو ما قد يمثل فصلا أخيرا للحزب الذي تآكل تدريجيا مع مرور الزمن.

وحقق تحالف (معا) المعارض الذي ينتمي ليمين الوسط فوزا مفاجئا على حزب (نعم) الذي يتزعمه رئيس الوزراء أندريه بابيش، وتعهد بتشكيل حكومة جديدة مع حلفاء سيحصلون على أغلبية مشتركة من المقاعد.

وأظهرت حسابات أجراها التلفزيون التشيكي أن تحالف معا إلى جانب تحالف حزب القراصنة المعارض مع رؤساء بلديات في طريقهما للفوز بعدد 108 مقاعد في المجلس الأدنى المؤلف من 200 مقعد.

وهذا يعطي التحالفين فرصة لأن يحلا محل حزب بابيش وحزبين متحالفين معه، انسحب كلاهما من البرلمان في الانتخابات التي استمرت يومين وانتهت ظهر السبت.

واجه بابيش (67 عاما) انتقادات تتهمه بالإخفاق في التصدي لجائحة كورونا وإثقال كاهل البلاد بالديون وتغليب مصالحه الشخصية على المصالح العامة، وهو ما ينفيه بابيش.

وأظهرت النتائج من 99.7 بالمئة من الدوائر الانتخابية فوز تحالف (معا) بنسبة 27.78 بالمئة، متقدما على حزب (نعم) الذي حصل على 27.13 بالمئة، في حين حصل تكتل حزب القراصنة مع رؤساء بلديات على 15.6 بالمئة.

وقال إيفان بارتوس زعيم حزب القراصنة "المعارضة الديمقراطية سيكون لها أغلبية، وهذا يعني نهاية هيمنة أندريه بابيش".

وكان بابيش قد تعهد خلال حملته بمواصلة زيادة مرتبات العاملين في القطاع العام والمعاشات على أمل تعزيز الدعم الشعبي، كما كثف من لهجته المناهضة للمهاجرين وتعهد بتجنب التنازل عن سلطات لصالح الاتحاد الأوروبي.

ويرفض ائتلافا المعارضة الرئيسيان العمل مع بابيش بسبب ما وصفوه بتضارب المصالح غير المقبول في ما يتعلق بإمبراطورية الأعمال التي أنشأها قبل دخوله الساحة السياسية.

وأقر بابيش بفوز تحالف (معا) لكنه لم يشر إلى الانتقال إلى صفوف المعارضة.

وقال: "إذا سمح لي الرئيس... سأقود المحادثات لتشكيل حكومة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com