"الرئاسي الليبي": توقيع لجنة "5+5" خطة لانسحاب المرتزقة انعكاس لرغبة الليبيين

رحب المجلس الرئاسي الليبي، اليوم السبت، بتوقيع لجنة "5+5" العسكرية المشتركة خطة عمل لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا بشكل تدريجي ومتزامن.

واعتبر المجلس الرئاسي، في بيان، أن توقيع اللجنة خطة العمل "انعكاس حقيقي لرغبة الليبيين بإعادة السلام والسيادة الوطنية، وتوحيد المؤسسة العسكرية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة".

وقال البيان إن "التوقيع على الخطة جاء تتويجاً للعمل المتواصل والدؤوب والاجتماعات واللقاءات المضنية لرئيس وأعضاء المجلس مع العديد من الأطراف الدولية، وكان آخرها لقاء رئيس المجلس الرئاسي مع الأمين العام للأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأيضاً الاجتماعات التي جرت مع الدول المعنية بهذا الملف والتي رحبت على إثرها واستجابت لتنفيذ هذه الخطة".

وأضاف قائلا: "وإذ يبارك المجلس الرئاسي هذه الخطوة الكبيرة باعتماد آلية التنفيذ، فإنه يجدد التزامه بالعمل مع جميع الأطراف على تثبيت وقف إطلاق النار الموقع في 23 تشرين الأول/اكتوبر 2020، وتنفيذ كل قرارات مجلس الأمن بالخصوص، وأيضا توصيات مؤتمر برلين".

ودعا كل الشركاء الدوليين المعنيين بالأزمة الليبية، بما في ذلك دول جوار ليبيا، إلى التعامل بإيجابية من خلال دعمهم ومساندتهم وتعاونهم في تنفيذ الآلية التي اعتمدتها اللجنة العسكرية المشتركة برعاية الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش قد رحب بإقرار لجنة 5+5 للخطة، قائلاً إنها "إنجاز آخر من إنجازات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)".

وقال كوبيش: "إنه لشرف لي أن أشهد هذه اللحظة التاريخية في هذا المنعطف الدقيق في مسيرة ليبيا نحو السلام والديمقراطية، ويستجيب الاتفاق الذي أبرم اليوم لمطلب الأغلبية الساحقة للشعب الليبي، ويخلق زخماً إيجابياً ينبغي البناء عليه للمضي قدما نحو مرحلة يسودها الاستقرار والديمقراطية، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات وطنية حرة وشفافة، وتتمتع بالمصداقية في 24 كانون الأول/ديسمبر، ويقبل بنتائجها الجميع".

وأعلن مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، في وقت سابق، أن اللجنة العسكرية المشتركة قامت خلال اجتماعها في جنيف بإعداد وإقرار خطة عمل لإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن.

وبين أن اللجنة أكدت "ضرورة جاهزية آلية المراقبة الليبية لاتفاق وقف إطلاق النار، خصوصاً تواجد المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة قبل البدء بتنفيذ الخطة".