الانتخابات العراقية.. إغلاق مراكز الاقتراع للتصويت الخاص

أغلقت مفوضية الانتخابات في العراق، اليوم الجمعة، مراكز الاقتراع بعد انتهاء التصويت الخاص بالعسكريين وفئات عدة أخرى.

وهذا التصويت شمل القوات الأمنية والنازحين ونزلاء السجون، على أن تُجرى الانتخابات العامة يوم الأحد المقبل.

وقال رئيس مجلس المفوضية، القاضي جليل عدنان، خلال مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء التصويت: إن "المفوضية لم تسجل أي خروقات أو معوقات خلال عملية التصويت الخاص، كما أنها تتابع كل ما وصل إلى لجان الرصد لاتخاذ الموقف المناسب".

وأضاف: "نطمح أن يتكلل يوم الأحد بالنجاح والمشاركة الواسعة"، مشيراً إلى "اختيار صناديق اقتراع عدة لإجراء العد والفرز اليدوي، لاستكمال ما بدأنا به من صون أصوات الناخبين، وشفافية الإعلان عنها بثقة وأمانة".

وأشادت الأوساط السياسية والشعبية بأداء مفوضية الانتخابات؛ بسبب غياب الخروقات التي تتكرر عادة مع كل انتخابات يجريها العراق، مثل التأثير على خيارات الناخبين أو التلاعب بالأصوات داخل مراكز الاقتراع.

وعبّر مواطنون عن فرحتهم بالانتخابات في محافظة الأنبار، حيث خرجوا إلى الشوارع بسياراتهم، تعبيراً عن ذلك.

وأعلنت المفوضية منتصف النهار بلوغ نسبة المشاركة 45%، على أن تُعلن نسب المشاركة بشكل نهائي مع نتائج التصويت العام، لكن مدراء بعض الدوائر في العاصمة بغداد تحدثوا بشكل منفرد عن وصول نسبة المشاركة 60 – 65 % في المراكز التي يديرونها.

وقال رئيس الجمهورية برهم صالح بعد انتهاء التصويت الخاص إن "قواتنا الأمنية البطلة تُدلي بصوتها في الانتخابات، وينتظرهم استحقاق وطني بحماية المواطنين في التصويت العام".

وأضاف في تغريدة على "تويتر" أنه "في هذه المناسبة نستذكر باعتزاز بسالة وتضحيات الأجهزة الأمنية بكل تشكيلاتها في مقارعة الإرهاب والانتصار عليه، ودعم الخيار الديمقراطي الدستوري لبلدنا عبر الانتخابات الحرة".

بدوره، حث رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي على المشاركة الواسعة في اقتراع الأحد المقبل.

وقال الكاظمي في تغريدة على "تويتر": "أكمل أبطالنا في القوات الأمنية والعسكرية الإدلاء بأصواتهم في التصويت الخاص بالتزام وانتظام ومسؤولية، كما كانت كل الإجراءات ناجحة في تأمين نزاهة وعدالة التصويت الخاص".

وأضاف الكاظمي أنها "خطوة أولى ناجحة باتجاه مشاركة واسعة لشعبنا في التصويت العام، لاستكمال الواجب الوطني وصنع التغيير".

ويحق لمليون و196 ألفا و453 ناخبا عراقيا من أفراد قوات الجيش والأجهزة الأمنية والنازحين ونزلاء السجون، ضمن 24 مليون عراقي، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، من أصل نحو 40 مليون نسمة، وفق إحصاءات رسمية.