المغرب.. "العدالة والتنمية" يتعرض لانتكاسة جديدة في انتخابات مجلس المستشارين
مُني حزب "العدالة والتنمية" المغربي بهزيمة مدوية في انتخابات مجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان)، التي جرت الثلاثاء.
وتصدر حزب "التجمع الوطني للأحرار" نتائج الاقتراع الخاص بانتخاب أعضاء هذا المجلس، بالنسبة للهيئة الناخبة لممثلي مجالس البلديات والغرف المهنية، وذلك بحصوله على 27 مقعدا، وفق بيان صادر عن وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت.
وحل حزب "الأصالة والمعاصرة" ثانيا بـ 19 مقعدا، متبوعا بحزب "الاستقلال" بـ 17 مقعدا، فيما حل حزب "الحركة الشعبية" في المركز الرابع بـ 12 مقعدا، وحاز حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" 8 مقاعد واحتل بذلك المركز الخامس.
وحظي حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي بـ 3 مقاعد فقط ليحتل المركز السادس، وذهب مقعدان اثنان لحزب "الاتحاد الدستوري" الذي حل في المرتبة السادسة.
وفي ما يخص مقاعد هيئة ممثلي المأجورين فقد عادت 8 مقاعد إلى نقابة "الاتحاد المغربي للشغل"، و6 مقاعد لنقابة "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب"، و3 مقاعد لنقابة "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، ومقعدان لنقابة "الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب"، ومقعد واحد لنقابة "الفدرالية الديمقراطية للشغل".
وبالنسبة للهيئة الناخبة لممثلي المنظمات المهنية للمشغلين الأكثر تمثيلية داخل مجلس المستشارين، فقد فاز بالمقاعد الثمانية الخاصة بها مترشحات ومترشحون منتسبون للتنظيمات الجهوية أو المركزية للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وأكدت وزارة الداخلية المغربية أن نسبة المشاركة بلغت 94,86% بالنسبة لممثلي مجالس البلديات الترابية، وممثلي الغرف المهنية، وممثلي المنظمات المهنية للمشغلين الأكثر تمثيلية، في حين لم تتجاوز نسبة المشاركة بالنسبة لهيئة ممثلي المأجورين 40,49%.
وذكرت وزارة الداخلية أن النتائج السالفة الذكر تبقى مؤقتة إلى حين المصادقة عليها.
وقبل أسابيع قليلة، تكبد حزب "العدالة والتنمية" هزيمة قاسية في الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية، بعد 10 أعوام قضاها في رئاسة الحكومة، أمام حزب "التجمع الوطني للأحرار" الذي يقوده الملياردير عزيز أخنوش.
وعقب هذه الخسارة المدوية، فقد حزب العدالة والتنمية (إخوان المغرب)، مناصب المسؤولية داخل المحافظات والبلديات وكذلك المقاطعات، كما تحول إلى كيان سياسي معزول في المشهد الحزبي والسياسي بالمغرب، خصوصا بعد اتجاه باقي الأحزاب الكبرى إلى عقد تحالفات فيما بينها لتوزيع المناصب بالمجالس المنتخبة.
