بينيت يواجه اتهامات بالسعي خلف "إنجاز زائف" باستغلال قضية رون أراد سياسيًا

حقق تسريب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بشأن عملية سرية نفذها جهاز "الموساد"، للكشف عن مصير الطيار الإسرائيلي المفقود، رون آراد، نتائج عكسية.

ونظر الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل إلى المعلومات التي سربها، بينيت، على أنها محاولة لتحقيق إنجاز زائف، واستغلال سياسي للقضية، في وقت تعجز فيه حكومته عن تحقيق إنجازات حقيقية، من وجهة نظرهم.

وكشف، بينيت، أمس الإثنين، النقاب عن عملية نفذها "الموساد" الشهر الماضي، بهدف جمع معلومات حول مصير الطيار الذي أسقطت طائرته فوق لبنان، العام 1986، رون أراد، وذلك خلال افتتاح دورة الانعقاد الشتوية للبرلمان "الكنيست".

وغرد، بينيت، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، قائلًا: "في الشهر الماضي، خرج عناصر (الموساد) لتنفيذ عملية هدفها الحصول على معلومات جديدة حول مصير ومكان، أراد، لقد كانت عملية معقدة ومتشعبة، وهذا كل ما أستطيع أن أبوح به، قمنا بكل جهد من أجل معرفة مصير، أراد".

ولخص وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الثلاثاء، رد الفعل داخل أروقة الحكومة الإسرائيلية، حين ظهر في مقطع فيديو، بينما هرع إليه مراسل قناة الكنيست، نداف إليميلخ، ليسأله عن رأيه في تسريبات، بينيت، ورد عليه غانتس: "حالما يغادر رئيس الوزراء (قاعة الكنيست).. اسأله".

تسريب دعائي

وشغلت هذه التسريبات الكثير من رواد مواقع التواصل الإسرائيلية، وعلق المحلل السياسي الإسرائيلي، يوني بن مناحم، على القضية، واعتبر الأمر دعاية جديدة من جانب رئيس الوزراء.

وكتب عبر تويتر: "مضحك جدًا أن رئيس (الموساد)، سعيد بنشر تفاصيل عملية، أراد، لذا كان مهتمًا بتسريبها، بالطبع هم يتدحرجون الآن من الضحك داخل (الموساد)".

وأشار، بن مناحم، إلى إن صديقًا له يعرف بينيت جيدًا، أكد أن "الأخير يدرك أنه سقط بشدة، لذا فإن الأيام المقبلة ستشهد زيادة الدعاية في الإعلام لصالح ،بينيت، وكشف المزيد من التفاصيل حول العملية".

وأضاف أن "الإعلام سيأخذ الموضوع، بأن بينيت كان صاحب الفكرة، وأنه من قاد وأشرف على العملية".