إيران تعلن عدم وضع شروط مسبقة للعودة إلى فيينا

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الثلاثاء، إن طهران لا تضع شروطًا مسبقة للعودة إلى طاولة المفاوضات النووية في فيينا.

وأوضح خطيب زاده، في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، ونقلتها وسائل إعلام إيرانية، أنه "لا توجد شروط مسبقة للعودة إلى المحادثات النووية في فيينا، وبمجرد الانتهاء من عملية المراجعة الداخلية (حكومة رئيسي) لجولات المفاوضات السابقة سنعود إلى فيينا".

وأضاف خطيب زاده: "هدفنا الوحيد هو ضمان أن المحادثات تؤمن حقوقنا- بما في ذلك التأكيدات الكافية بأن الولايات المتحدة هذه المرة ستلتزم حقًا بالاتفاقية النووية"، مشيراً إلى أن "العقبة الرئيسية أمام إحياء الاتفاق النووي هي عقوبات عهد ترامب تشمل 800 عقوبة فرضها ضد إيران".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قال، أمس، خلال مؤتمر صحفي في طهران، إن "بلاده تتطلع لاستئناف المحادثات النووية قبل تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل".

وأعلنت الخارجية الألمانية، أمس، رفضها طلبًا إيرانيًا من الولايات المتحدة للإفراج عن أموالها المجمدة في الخارج كشرط لاستئناف المحادثات النووية.

وطالبت الخارجية الأمريكية إيران بضروة استئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن، مؤكدة أنه "لا يمكن لإيران وضع أي شروط أخرى لاستئناف المحادثات".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال في مقابلة، يوم السبت الماضي، إنه أبلغ وسطاء في نيويورك بضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بالإفراج عن 10 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة، كبادرة حسن نية للعودة لطاولة المفاوضات.

وتوقفت المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 في فيينا منذ وصول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى السلطة في 20 يونيو/حزيران الماضي.

وقد خاضت حكومة الرئيس السابق حسن روحاني 6 جولات من المفاوضات مع القوى الدولية، وشاركت الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة بتلك المفاوضات، التي لم تؤدِ إلى الوصول إلى تفاهم يعيد العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في أيار/مايو 2018، وقامت بتشديد العقوبات على إيران، فيما قامت الأخيرة بانتهاك بنود الاتفاق النووي بعد مرور عام على الانسحاب.

وتشترط طهران السماح لواشنطن بالعودة إلى طاولة المفاوضات النووية مقابل رفع العقوبات، الأمر الذي ترفضه إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.