مركز "بروكنجز الدوحة" ينهي شراكته مع المركز الأم في واشنطن
مركز "بروكنجز الدوحة" ينهي شراكته مع المركز الأم في واشنطنمركز "بروكنجز الدوحة" ينهي شراكته مع المركز الأم في واشنطن

مركز "بروكنجز الدوحة" ينهي شراكته مع المركز الأم في واشنطن

أعلن "مركز بروكنجز الدوحة" في قطر، انتهاء شراكة استمرّت نحو 14 عاما، مع معهد بروكنجز الأم في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وقال المركز في بيان مختصر على موقعه الإلكتروني، إنه "تمّت أرشفة محتوى مركز بروكنجز الدوحة"، مشيرا إلى أن المركز سينطلق بشكله الجديد كمؤسسة منفصلة ومستقلة، تُعنى بالسياسة العامة في الشرق الأوسط وتأخذ من قطر مقرّا لها".

وأضاف البيان أن المركز سيواصل عمله المهم تحت مسمى "مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية"، بحلول نهاية عام 2021".

ووصف بيان مركز الدوحة الشراكة التي دامت 14 عاما مع المركز الأم في واشنطن بـ"الفعّالة والمثمرة".



ولم يتوسع بيان مركز بروكنجز الدوحة Brookings Doha Center، في تبيان الأسباب التي دفعت القائمين عليه للإقدام على هذه الخطوة التي بدت مفاجئة.

وكان مركز بروكنجز الدوحة تأسس عام 2008، بمبادرة من معهد بروكنجز واشنطن الذي تأسس قبل أكثر من مائة عام؛ بهدف إجراء الأبحاث والدراسات في مجال العلوم الاجتماعية مع التركيز  على الاقتصاد، والسياسة الحضرية، وأنظمة الحكم والسياسة الخارجية، والتنمية في العالم.

وفي أكتوبر 2007 أعلن رئيس المركز الأم في واشنطن، ستروب تالبوت، عن تأسيس مركز الدوحة. لكن الإعلان الرسمي عن التأسيس أعلنه في 17 فبراير 2008 الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس وزراء ووزير خارجية قطر، آنذاك، بحضور كارلوس باسكوال، نائب رئيس معهد بروكنجز لدراسات السياسة الخارجية السابق، ومارتن إنديك، نائب الرئيس لدراسات السياسة الخارجية في المعهد، وهادي عمرو، المدير المؤسس لمركز بروكنجز الدوحة.

منصة "المعرفة" الموسوعية قالت في تعريفها لمركز بروكنجز الدوحة، إن تمويله يتم من قبل دولة قطر، وإنه يتلقى النصح والإرشاد في برامجه من مجلس إدارته الذي يرأسه الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، ويضم رئيس مركز بروكنجز الأم، ستروب تالبوت.

ويقول مركز بروكنجز الدوحة في بيان التعريف بنفسه، إنه لا يأخذ أي موقف بشأن أي قضية ويحافظ على حياده، إلا أن الموسوعة الحرة ويكيبيديا قالت في تعريفها إن بروكنجز الدوحة "يتعرض لانتقادات بسبب علاقته بالحكومة القطرية".

ونقلت ويكيبيديا عن صحيفة نيويورك تايمز تقريرا يقول أن: "ثمة دولا صغيرة يصعب عليها كسب الثقة والقوة سريعا في واشنطن، في إشارة إلى قطر، ما يدفعها إلى تمويل مراكز الأبحاث هناك لكسب الثقة، وبعض مراكز الأبحاث كانت واضحة في كونها لن تخدم سوى تلك الدول التي تمولها".

وأوضحت نيويورك تايمز أن المركز تلقى دعما قطريا بلغ قرابة 15 مليون دولار في 2013، و3 ملايين دولار في 2011.

وكشف التقرير عن وجود اتفاقات ضمنية بين الحكومة القطرية ومركز بروكنجز، تقضي بعدم التعرض للحكومة القطرية بأي مواقف ناقدة، في التقارير والأبحاث التي يصدرها المركز.

وتأسس معهد بروكنجز الأم في العام 1916، على يد مجموعة من الإصلاحيين الذين أسسوا معهد البحوث الحكومية (IGR)، وهو أول مؤسسة خاصة تُعنى بتحليل قضايا السياسة العامة على المستوى الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويعد معهد بروكنجز مؤسسة غير ربحية تعنى بالسياسات العامة وتتخذ من واشنطن العاصمة مقرا لها. ويرمي المعهد إلى إجراء أبحاث معمقة يطرح من خلالها أفكارا جديدة لحل المشاكل التي تواجه المجتمع على الأصعدة المحلية والوطنية والعالمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com