وزيرة الداخلية الإيطالية تحذر من عدم إجراء انتخابات ليبيا في موعدها

حذرت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشانا لامورجيزي، اليوم الأربعاء، من عواقب عدم إجراء الانتخابات في ليبيا وفق الموعد المقرر نهاية العام الحالي.

وقالت لامورجيزي، خلال ملتقى بعنوان (الأمن والاندماج من أجل إيطاليا سريعة الخطى)، إن "الشيء المهم في ليبيا هو الوصول إلى التصويت في 24 كانون الأول/ديسمبر القادم".

وأضافت: لهذا السبب "يجب على أوروبا الدخول فورًا في شراكات مع ليبيا، لأنه إذا لم يتم التصويت فإننا نخاطر بمرحلة أخرى من عدم الاستقرار الخطير"، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية.

وبهذا الموقف تنضم لامورجيزي إلى تيار في الحكومة الإيطالية لم ينفك يحذر من عدم إجراء الانتخابات الليبية في موعدها.

وكان وزير الخارجية الإيطالي لويغي دي مايو قد حذر في وقت سابق من محاولات جارية لتقويض الانتخابات في ليبيا.

وأضاف أن "ليبيا لم تعد اليوم في حاجة إلى قوات عسكرية بل إلى انتخابات 24 ديسمبر"، محذرا من "وجود مخربين يحاولون تقويض هذه الانتخابات، ولكن إذا أراد الشعب الليبي إجراءها فعليهم المساعدة"، لكنه قال أيضاً إن "إجراء الانتخابات في موعدها ليس مستحيلاً".

بدوره، جدد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا خوسيه أنطونيو سابادل، خلال لقائه اليوم نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية رمضان أبوجناح، في طرابلس، تأكيده على مساندة الاتحاد الأوروبي للشعب الليبي لعبور هذه المرحلة والانتقال نحو مستقبل السلم والاستقرار.

وأكدت سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة في ليبيا، منتصف الشهر الجاري، أن "إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في موعدها خطوة أساسية لتحقيق المزيد من الاستقرار وتوحيد ليبيا".

وأعلن سفراء الدول، يوم الخميس، في بيان مشترك، "انضمامهم للمبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش، بعد إحاطته إلى مجلس الأمن، في حث جميع الجهات الفاعلة الليبية على ضمان الشمولية والحرية، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة في 24 ديسمبر المقبل، على النحو المحدد في خارطة الطريق لمنتدى الحوار السياسي الليبي الذي عقد في تونس في نوفمبر 2020، التي جرى التأكيد عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2570، معتبرا أنها خطوة أساسية لتحقيق المزيد من الاستقرار وتوحيد ليبيا".

وترتبط إيطاليا بعلاقات خاصة مع ليبيا في المجالات السياسية والاقتصادية ومكافحة الهجرة غير الشرعية.