صحف عالمية: "مساءلة عاصفة" لقادة البنتاغون بسبب أفغانستان.. و"تحديات كبيرة" لأوروبا ما بعد ميركل
صحف عالمية: "مساءلة عاصفة" لقادة البنتاغون بسبب أفغانستان.. و"تحديات كبيرة" لأوروبا ما بعد ميركلصحف عالمية: "مساءلة عاصفة" لقادة البنتاغون بسبب أفغانستان.. و"تحديات كبيرة" لأوروبا ما بعد ميركل

صحف عالمية: "مساءلة عاصفة" لقادة البنتاغون بسبب أفغانستان.. و"تحديات كبيرة" لأوروبا ما بعد ميركل

سلطت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء، الضوء علي أبرز القضايا والملفات الطارئة على الساحة الدولية، ومن بينها تداعيات الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان، خاصة بعد جلسة مساءلة كبار مسؤولي وزارة الدفاع في مجلس الشيوخ يوم أمس الثلاثاء. يأتي ذلك بعد ورود تقارير تؤكد أن ما لا يقل عن 220 قاضية سابقة في أفغانستان معرضات لخطر الانتقام من رجال حركة "طالبان".

فيما اهتمت صحف أخرى بتطورات المشهد السياسي في الاتحاد الأوروبي بعد انتخابات عامة غامضة بألمانيا، فضلا عن الحملة المبكرة لزعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان.

 

"نجاح لوجستي وفشل استراتيجي"
قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في تقرير لها إن "كبار مسؤولي وزارة الدفاع أدلوا بشهاداتهم علنا لأول مرة أمس الثلاثاء، حول الانسحاب العسكري الأمريكي المثير للجدل من أفغانستان، وسط مساءلة عامة أوسع نطاقاً حول النهاية الفوضوية لأطول حروب الولايات المتحدة".



 

وأضافت الصحيفة أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، وقائد القيادة المركزية كينيث ماكنزي، واجهوا أسئلة محددة من لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ حول الانهيار المفاجئ للجيش الأفغاني، والإخلاء من مطار كابول، والخطط المستقبلية للجيش للحد من انتشار الجماعات الإرهابية في المنطقة.

وأوضحت المجلة الأمريكية في تقريرها، أن كلا من ميلي وماكينزي اعترفا بأن الاتفاق المبرم بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب وطالبان في فبراير 2020 قلل بشدة من الروح المعنوية للجيش الوطني الأفغاني، ما أدى إلى انشقاقات بالجملة خلال هجوم طالبان هذا العام.

ونقلت "فورين بوليسي" عن أوستن، أن "أي وجود متبقٍ للقوات الأمريكية بعد الموعد النهائي في 31 أغسطس كان يمكن أن يؤدي إلى تجدد الاشتباكات مع طالبان. لو بقينا بعد ذلك التاريخ الذي تم الاتفاق عليه في وقت مبكر، فستبدأ طالبان في مهاجمة قواتنا".

أما صحيفة "الغارديان" البريطانية فقد ذكرت في تقرير لها أن رئيس هيئة الأركان المشتركة قال لمجلس الشيوخ: إن "الانسحاب الأمريكي كان نجاحا لوجستيا ولكنه فشل استراتيجي. من الواضح أن الحرب في أفغانستان لم تنته بالشروط التي أردناها"، مشيراً إلى أن "طالبان في السلطة الآن في كابول!".



 

ونقلت الصحيفة عن ميلي قوله إنه "يجب أن نتذكر أن طالبان كانت وما زالت منظمة إرهابية ولم يقطعوا بعد علاقاتهم مع تنظيم القاعدة. ليس لدي أوهام بشأن من نتعامل معه. يبقى أن نرى ما إذا كان بإمكان طالبان تعزيز سلطتها أم لا، أو ما إذا كانت البلاد ستنقسم إلى حرب أهلية".

في سياق متصل، قالت فورين بوليسي: "حذر ميلي من أن تنظيمي القاعدة وداعش يمكن أن يطورا الآن القدرات لتهديد الولايات المتحدة في غضون عام".

وفي تصريح مثير للجدل، أضافت "فورين بوليسي" في تقريرها: "اعترف ماكنزي بأنه أوصى بالإبقاء على 2500 جندي أمريكي في أفغانستان، خوفًا من أن يؤدي الانسحاب الشامل إلى تسريع انهيار الجيش الأفغاني، وهي تصريحات رددها ميلي. وأكد أوستن في وقت لاحق أن الرئيس جو بايدن تلقى توصياتهم".

واختتمت المجلة الأمريكية بالقول إن "المشرعين بمجلس الشيوخ ركزوا على التناقض الواضح بين توصية الجيش بالإبقاء على قوة صغيرة وادعاء بايدن أن كبار مستشاريه العسكريين لم يقترحوا شيئًا من هذا القبيل".

 

قاضيات أفغانيات وخطر انتقام "طالبان"
وعن الوضع المأساوي في أفغانستان، خاصة الملفات المتعلقة بانتهاكات حقوق المرأة، قال تحقيق أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) إن "ما لا يقل عن 220 قاضية سابقة في أفغانستان حكمن في الماضي ضد أعضاء طالبان معرضات الآن لخطر الانتقام من هؤلاء الرجال، وذلك بعد أن أطلقت الحركة سراح جميع أعضائها المسجونين بعد أن سيطرت على البلاد الشهر الماضي، حتى أولئك الذين ارتكبوا جرائم بشعة".



 

وأضافت "بي. بي. سي" أنها بنت تحقيقها بالحديث مع ست قاضيات سابقات، كن من أكثر النساء شهرة وقوة في أفغانستان قبل استيلاء طالبان على السلطة. وروت جميع النساء قصة مماثلة، فبعد فترة وجيزة من إطلاق طالبان سراح أعضائها المسجونين، بدأن في تلقي تهديدات بالقتل. وأُجبرت جميع النساء على تغيير أرقام هواتفهن المحمولة ومغادرة منازلهن، وغالبًا ما يعشن هاربات ويغيرن مواقعهن كل بضعة أيام".



 

تحديات كبيرة تنتظرها أوروبا ما بعد ميركل
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها: "لعبت ألمانيا، تحت قيادة المستشارة أنغيلا ميركل، دورا كبيرا في تحديد الاتجاه الاقتصادي والسياسي للاتحاد الأوروبي. الآن، سيكون تشكيل حكومة ألمانية جديدة أمرا حاسما في اتخاذ قرار بشأن سلسلة من القضايا الرئيسية، من السياسة الاقتصادية للمنطقة بعد جائحة كورونا إلى علاقاتها مع الولايات المتحدة وروسيا والصين".

وأضافت: "في الأشهر المقبلة، سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يقرر ما إذا كان سيخفف قواعد الميزانية للأعضاء، وهو تغيير قد يؤثر على المسار الاقتصادي للكتلة. كما أنه يتعرض لضغوط من فرنسا لتأسيس قدراته الأمنية والدفاعية الخاصة به. ويرجع ذلك جزئيا إلى الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان وتركيز واشنطن المتزايد على آسيا".

وأوضحت الصحيفة: "بصفتها أكبر عضو في الاتحاد الأوروبي، تساعد ألمانيا حتما في صياغة خطط الكتلة وقراراتها. ومع ذلك، لم تعط الانتخابات العامة الألمانية التي جرت يوم الأحد الماضي سوى القليل من الأدلة حول من سيقود الحكومة المقبلة أو ما هي أجندتها. وهذا يعني أنه قد يكون هناك القليل من الوقت لتسوية أكثر قرارات التكتل إلحاحا قبل أن تدخل فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد، أيضاً في تجميدها السياسي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبل".

 

برنامج لوبان للرئاسة الفرنسية
وفي فرنسا قالت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها إن "مارين لوبان، زعيمة التجمع الوطني اليميني المتطرف، حددت خططًا لإجراء تخفيضات كبيرة في الهجرة مع تكثيف الحملة قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل".

وأضافت أن لوبان (53 عاما)، قالت إنها إذا أصبحت رئيسة للدولة، فإنها ستجري استفتاء على خطوات تشمل إنهاء طلبات اللجوء وحرية التنقل في الاتحاد الأوروبي والقيود المفروضة على حق المهاجرين في دعوة عائلاتهم للانضمام إليهم في فرنسا".



 

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن "لوبان تبذل قصارى جهدها لتقديم نفسها كقائدة في انتظار حزمة تشريعية جاهزة للاستخدام للحد من الهجرة القانونية وغير الشرعية إلى فرنسا. هدفها هو إظهار أنها تتمتع بالكفاءة المهنية لتنفيذ قيود الهجرة التي تشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الناخبين الفرنسيين يريدونها".

وتابعت "التايمز" في تقريرها: "تشير استطلاعات الرأي إلى أن لوبان في طريقها لخوض جولة الإعادة بعد الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنها ستهزم أمام ماكرون كما كان الحال في عام 2017".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com