السودان.. حمدوك يدعو لاستمرار "الشراكة" بين المدنيين والعسكريين

دعا رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، إلى مواصلة الشراكة القائمة بين المكونين "المدني والعسكري" في الحكومة الانتقالية، للعبور بالبلاد إلى السلام والحرية والديمقراطية.

وتأتي دعوة حمدوك، بعد أيام من التوتر في العلاقة وملاسانات بين المكون العسكري والمكون المدني في الحكومة الانتقالية، وصلت إلى سحب الحراسات الخاصة من أعضاء مدنيين بمجلس السيادة، بينهم، محمد الفكي سليمان، الذي قاد الحرب الكلامية ضد العسكريين.

كما أصدر المكون العسكري، قرارات بسحب القوات العسكرية المشتركة من مقار لجنة تفكيك نظام "الثلاثين من يونيو"، واسترداد الأموال العامة، وعدد 22 مرفقا استردتها اللجنة من النظام السابق.

وقال حمدوك، خلال اجتماع لمجلس الوزراء السوداني عقد اليوم الثلاثاء. إن "الشراكة القائمة هي أداة للعبور بالبلاد والانتقال للسلام والحرية والديمقراطية والتنمية"، مضيفا: "علينا معالجة التحديات والمشاكل التي تواجهنا بصبر، وكل ذلك يمكن تحقيقه بأن تكون بوصلتنا جميعا هي مصلحة هذا البلد وشعبه الكريم الذي قام بأعظم ثورة، ويتوقع منا الكثير."

ودعا "لشحذ الهمم وصقل أدوات العمل وتجويد الأداء في كل المناحي، لأن الشعب يتوقع الإنجاز والعمل الجاد في أحلك الظروف".

 

وأكد حمدوك على "ضرورة وحدة قوى الثورة وتوسيع قاعدة الانتقال بحيث تستوعب كل القوى التي تناضل من أجل الديمقراطية"؛ وتابع: "جميعها تمثل الضامن الأساسي لنجاح الانتقال المدني الديمقراطي الحالي". وفق تعبيره.

وتلقى مجلس الوزراء خلال الاجتماع، إفادة حول الوضع الأمني بالسودان قدمها وزير الداخلية، عزالدين الشيخ، مؤكداً "استقرار الأوضاع الأمنية بالرغم من أصداء المحاولة الانقلابية الفاشلة".

من جانبه، أوضح وزير الدفاع السوداني أن "التحقيقات مع المتورطين في المحاولة الانقلابية الأخيرة مازالت مستمرة، وسيتم تمليك الحقائق كاملة للشعب السوداني حال توفرها"، على حد قوله.