دراسة حكومية تكشف عن تنامي تعاطي المخدرات بين المجندين الإيرانيين

حذرت دراسة رسمية إيرانية من تنامي تعاطي المخدرات بين المجندين في القوات المسلحة، لافتة إلى "سهولة حصول الجنود الإيرانيين على المخدرات من داخل ثكناتهم العسكرية".

وأشارت الدراسة المنشورة مؤخرا في مجلة "دراسات الطب النفسي العسكرية"، التابعة لجامعة الإمام الحسين المقربة من قوات الحرس الثوري الإيراني، إلى أن "معدل تعاطي المخدرات بين الشباب من المجندين تضاعف فور التحاقهم بالجيش".

وأقرت الدراسة الإيرانية التي حملت عنوان: "دراسة حول وضع تفشي تعاطي المخدرات بين المجندين في الثكنات العسكرية (محافظة لورستان نموذجا)"، أن "التعاليم والسياسات السائدة في الثكنات العسكرية لم تفلح في الحد من توجه المجندين لتعاطي المخدرات".

وأوضحت أن "مسألة حصول المجندين الإيرانيين على المخدرات وهم داخل الثكنات العسكرية لا تشهد قيودا"، منوهة إلى أن المجندين يميلون إلى 10 أنواع معينة من المخدرات.

وبينت الدراسة الإيرانية أن مخدر "الترامادول" يعد من بين أكثر أنواع المخدرات رواجا بين المجندين، إلى جانب المشروبات الكحولية، والأقراص المخدرة والمهدئة والحشيش، وغيرها من أنواع المخدرات المعروفة في إيران.

وكانت المجلة الإيرانية "دراسات الطب النفسي العسكرية" قد نشرت عددا من الأبحاث والدراسات خلال الأعوام العشرة الأخيرة حول ظاهرة الإدمان بين المجندين، حيث اتفقت أغلب هذه الدراسات على أن لجوء المجندين للمخدرات يأتي هربا من الضغوط النفسية والأزمات الاقتصادية.

كما أشارت دراسة نشرت في المجلة عام 2015 إلى أن "المجندين يواجهون ضغوطا نفسية مختلفة في العمل العسكري؛ الأمر الذي يزيد من احتمالية لجوئهم إلى أفكار انتحارية وتعاطي المخدرات".

وكان مسؤولون محليون قد كشفوا في وقت سابق عن أن تجارة وتعاطي المخدرات بين الإيرانيين تشهد رواجا كبيرا خلال الأعوام الأخيرة.

وصرح مدير إدارة مكافحة المخدرات في إيران، إسكندر مؤمني، في نيسان/أبريل 2020 بأن "المخدرات تودي بحياة 4 آلاف من الإيرانيين بشكل سنوي"، لافتًا إلى "تعاظم تجارة المخدرات وأعداد المدمنين في بلاده بشكل ملحوظ".

وأعلن مؤمني عن "الكشف عن 950 طنا من المخدرات عام 2019، وهو رقم لم تشهده إيران في تاريخها، حيث ارتفعت تجارة المواد المخدرة بنسبة 20% في غضون عام واحد فقط"، وفق ما نقلت وكالة أنباء "ايسنا" الإيرانية.