تركيا ستضغط على روسيا لإعادة الهدوء في إدلب السورية
تركيا ستضغط على روسيا لإعادة الهدوء في إدلب السوريةتركيا ستضغط على روسيا لإعادة الهدوء في إدلب السورية

تركيا ستضغط على روسيا لإعادة الهدوء في إدلب السورية

قال مسؤولون أتراك إن الرئيسين التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، سيجريان محادثات، غدًا الأربعاء، تتناول الحد من العنف الذي تجدد في شمال غرب سوريا، واحتمال توسيع مبيعات نظم الدفاع العسكرية الروسية "اس 400" لأنقرة.

وسيستضيف بوتين، الرئيس التركي في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، حيث سيضغط، أردوغان، من أجل العودة إلى وقف لإطلاق النار، اتفقا عليه في العام الماضي، لإنهاء هجوم للجيشين الروسي والسوري على المقاتلين المدعومين من تركيا في محافظة إدلب السورية.

ومنع وقف إطلاق النار تصعيدا عسكريا آخر كبيرا، لكن مقاتلي المعارضة يقولون، إن روسيا صعدت الضربات الجوية حول إدلب خلال الأسبوع الماضي.

ووقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار للصحفيين: "نحن ملتزمون بمبادئ الاتفاق الذي توصلنا إليه مع روسيا".

وأضاف: "نتوقع أن يلتزم الجانب الآخر بمسؤولياته بموجب الاتفاق".



وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن العمل مستمر لتطبيق اتفاق روسي تركي تم التوصل إليه في السابق بشأن سوريا، بما في ذلك تنظيم دوريات من الجانبين تشارك فيها الشرطة العسكرية الروسية.

وقالت إن هناك قصفا عنيفا من جانب مقاتلين "متشددين" في منطقة إدلب.

وتقول روسيا، إن قواتها موجودة في سوريا بطلب رسمي من الرئيس، بشار الأسد، وإن وجود القوات الأخرى عائق أمام إعادة توحيد وبناء الدولة التي مزقتها الحرب.

ولتركيا آلاف من الجنود في شمال سوريا وتدعم مقاتلين معارضين، للحكومة السورية، أبعدهم بمساعدة موسكو إلى جيب صغير من الأرض على الحدود التركية.

في آذار/مارس، أوقفت القوات البرية والجوية التركية هجوما للجيشين الروسي والسوري تسبب في نزوح مليون شخص عن ديارهم وجعل أنقرة وموسكو قريبتين من مواجهة مباشرة، وهدد بتدفق موجة أخرى من المهاجرين إلى تركيا التي تستضيف 3.6 مليون لاجئ سوري.

وقال ثلاثة مسؤولين أتراك، إن التركيز الأساسي في محادثات "سوتشي"، سيكون على سوريا.

وذكر أردوغان أن "جانبا من المحادثات سيكون بينه وبين الزعيم الروسي في غير حضور وفدي البلدين".

وأشار مسؤول تركي، طالبًا ألا ينشر اسمه إلى أن "هذا يعني أن أكثر القضايا حساسية ستناقش بأكثر الطرق انفتاحا".

ومضى قائلًا إنها "قد تكون هناك حاجة إلى اتخاذ بعض القرارات الحاسمة، خاصة في ضوء التطورات في سوريا".



 الدفاع الصاروخي

وقال الكرملين إن الزعيمين سيناقشان سوريا وأفغانستان إلى جانب العلاقات الاقتصادية والمشاكل الإقليمية.

وأقامت تركيا وروسيا تعاونا وثيقا في مجالات الطاقة والسياحة والدفاع رغم خلافهما بشأن سوريا إلى جانب ليبيا و"ناجورنو قره باغ" اللتين تختلف الدولتان بشأنهما.

واشترت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بطاريات الصواريخ الدفاعية الروسية إس-400 في عام 2019.

وتسبب ذلك في فرض عقوبات على صناعاتها الدفاعية من جانب واشنطن، التي حذرت من اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد أنقرة إذا اشترت المزيد من المعدات العسكرية الروسية.

وأشار أردوغان، الأسبوع الماضي، إلى أن "تركيا لا تزال تنوي الحصول على دفعة ثانية من الصواريخ إس-400 "، قائلل إنه "لا يمكن لأي دولة أن تفرض قراراها على أنقرة".

وقال المسؤولون إن منظومة "إس-400" ستناقش في سوتشي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com