القضاء الفرنسي يحقق في عرض صورة لـ ماكرون بملابس السباحة
بدأت السلطات القضائية الفرنسية التحقيق في قضية "اعتداء على الخصوصية"، إثر عرض صورة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وهو يرتدي ملابس السباحة، وفق ما أكد مكتب المدعي العام في باريس، لوكالة "فرانس برس".
وعرضت صورة، لـ ماكرون في رواق عرض بالقرب من قصر الإليزيه، قبل سحبها، بينما يؤكد المصور أنه "لم يكن يهدف لاستفزاز الرئيس أو إيذائه"، وفق ما نقلته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.
وحسب مكتب المدعي العام ، فإن "التحقيقات جارية، وقد عهد بها لفرقة قمع الانحراف ضد الأشخاص، بناء على شكوى تقدم بها الرئيس وزوجته، بريجيت ماكرون، وتستهدف على وجه الخصوص المصور الذي التقط هذه الصورة".
لكن قصر "الإليزيه" أكد لوكالة "فرانس برس" أنه "لن يعلق على هذه القضية".
ونقلت "لوفيغارو" عن محطة "أوروبا 1" التلفزيونية الفرنسية، أن "المصورين أقاموا معرض صور عرضوا فيه لمدة أسبوعين صور رؤساء الجمهورية في أماكن عطلتهم، بما في ذلك صور ماكرون، وتم العرض أمام قصر الإليزيه مباشرة".
وأوضحت الصحيفة أن "صورة الرئيس المعروضة التقطت العام الماضي، وكانت ستنشر بالفعل في وسائل الإعلام"، مشيرة إلى أنه "في إطار التحقيق، استمعت الشرطة إلى منظم المعرض لمدة ساعتين ونصف الساعة، في وقت سابق من هذا الأسبوع".
ونقلت الصحيفة عن، تيبو داليفارد، أحد مصوري المعرض، أنه "سيجري مقابلة مع الشرطة، غدا الثلاثاء، في المنطقة التي يعيش بها".
وأضاف أنه "فوجئ بشدة بشكوى الزوجين، إيمانويل وبريجيت ماكرون، لأن الإليزيه أبلغ مالك المعرض، دانييل ديلامار، أن الصور مزعجة، وتمت إزالتها على الفور".
وأضاف "أمر غير مفهوم، إذ تم نشر الجزء الأكبر من الصور بالفعل دون أن يكون هناك مثل هذه الضجة وقت النشر"، مشيرا إلى أن "المعرض لا يهدف إلى استفزاز الرئيس أو المس من شخصيته، وكان القصد ،ببساطة، بعض الإضاءة على حياة الرؤساء خارج القصر الرئاسي".
قال المصور إنه "تقليد رئاسي أن نرى صور الرؤساء الفرنسيين خلال عطلاتهم، من بومبيدو في فورت دي بريجانسون إلى إيمانويل ماكرون، مرورا بجيسكار، في ملابس السباحة".
وعلق المصورون المشاركون في المعرض قائلين "لا نرى أن الصورة سلبية، تظهِر الصورة رئيسا شابا وديناميكيا له روح تشبه أسلوب جون كينيدي".
