صحف عالمية: غموض في ألمانيا بعد الانتخابات.. وتفاقم الصراع بين "داعش" و"طالبان"
صحف عالمية: غموض في ألمانيا بعد الانتخابات.. وتفاقم الصراع بين "داعش" و"طالبان"صحف عالمية: غموض في ألمانيا بعد الانتخابات.. وتفاقم الصراع بين "داعش" و"طالبان"

صحف عالمية: غموض في ألمانيا بعد الانتخابات.. وتفاقم الصراع بين "داعش" و"طالبان"

سلطت صحف عالمية صادرة، اليوم الإثنين، الضوء على عدد من أهم القضايا والملفات على الساحة الدولية، جاء في مقدمتها، الانتخابات الألمانية، إذ شهدت أحداثا غير متوقعة، وصفتها الصحف بأنها "الانتخابات الأكثر غموضا في التاريخ الألماني".

كما ناقشت مستجدات الوضع في أفغانستان، إذ إن تفاقم الصراع بين حركة "طالبان" وتنظيم "داعش" على النفوذ، قد يزيد من مرارة الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب.

اقتراع غامض

في ألمانيا، جرت الانتخابات العامة التي ينتج عنها فيما بعد اختيار خليفة المستشارة، أنجيلا ميركل، في قالب من الغموض، إذ أظهرت النتائج الأولية تقاربا بين الحزبين المتنافسين؛ ما يعقد الأمور ويجعل ألمانيا تعيش فترة تاريخية لم تحدث من قبل.

وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية "لا تزال نتيجة الانتخابات غير واضحة، لكنها لن تكون سوى نصف قصة المعركة على السلطة في ألمانيا، ففي الوقت الحالي ستبقى ميركل المستشارة المؤقتة، بينما ينخرط المتنافسون على العرش في جدال طويل لمحاولة بناء أغلبية برلمانية".

وأضافت "نظرًا لضعف الأحزاب الرئيسة والاختلافات العديدة في الرأي حول السياسة، فقد يستغرق الأمر حتى أوائل عام 2022 قبل أن تتضح هوية خليفتها".

وبشأن احتمالية أن يكون أولاف شولتز (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) خليفة ميركل، قالت الصحيفة "من المتوقع أن يكون لوزير المالية من يسار الوسط ونائب المستشارة، يد قوية في محادثات الائتلاف المقبلة؛ لأن الديمقراطيين الاشتراكيين لديهم عدة خيارات".



وأوضحت "شولتز (63 عاما) يشبه ميركل في سلوكه العام المتحفظ، ونهجه التكنوقراطي وأسلوبه الجماعي، لكنه طبق إجراءات صارمة في ملف الضرائب والإنفاق؛ ما يقلل من شعبيته".

أما عن المرشح الآخر، أرمين لاشيت (حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، فقد ذكرت الصحيفة "يعتبر المرشح _ذو الميول اليمينية_ نفسه ممثل الحزب الطبيعي الذي حكم ألمانيا لمدة 52 عاما من 72 عاما الماضية".

وأوضحت "لاشيت (60 عاما)، زعيم الحزب الذي يشغل منصب رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا، أكبر ولاية في ألمانيا، كافح لإظهار سلطته في هذه الحملة، وقد يواجه معركة شاقة لبناء الحكومة، إذا جاء حزبه بأكثر من نقطتين خلف الحزب الاشتراكي الديمقراطي".

تصريحات متضاربة

أما صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، فسلطت الضوء على تضارب التصريحات التي أدلى بها المرشحان، إذ قالت "زعم مرشحا الحزبين الرئيسين في ألمانيا أنهما فازا بتفويض لتشكيل أول حكومة في البلاد بعد ميركل، إثر انتخابات فشلت في تحقيق فائز واضح".

وتابعت "وضعت نتائج أولية رسمية، الحزب الاشتراكي الديمقراطي في المقدمة بنسبة 25.7%، وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في المركز الثاني، بنسبة 24.5%، وحصل حزب الخضر على 14.3%، والديمقراطيون الأحرار الليبراليون (حزب الديمقراطيين الأحرار) على 11.5%".



وأوضحت الصحيفة "تشير النتائج المتقاربة، إلى أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت لتحديد من سيحكم ألمانيا في حقبة ما بعد ميركل، مع مفاوضات ائتلافية صعبة، تشمل عددا من الأحزاب المختلفة في المستقبل".

أما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فقد رأت أن "ألمانيا  _رابع أكبر اقتصاد في العالم وأكبر عضو في الاتحاد الأوروبي_ قد تجد نفسها دون قيادة قوية، ثم مع حكومة ضعيفة في السنوات الأربع التالية".

اشتعال الصراع بين "داعش" و"طالبان"

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تحليل لها أن "مقتل عناصر من تنظيم داعش بشكل مستمر على يد مقاتلي حركة طالبان والعكس، يسلط الضوء على تفاقم الصراع على النفوذ بين الطرفين، ويزيد من تأزم الأوضاع في أفغانستان".

وبالرغم من أن الحركة لم تعترف رسميا بعمليات استهداف عناصر "داعش"، نقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين وسكان أفغان، قولهم "إنهم يعتقدون أن طالبان نفذت عمليات القتل، إذ إنها اعترفت ،سرا، بارتكاب عدد من العمليات التي استهدفت عناصر التنظيم".



وأوضحت الصحيفة "يريد كل من (داعش وطالبان) فرض حكم متشدد على أفغانستان، لكن لديهما خلافات دينية وسياسية عميقة".

ورأت أن تنظيم داعش (خراسان) يشكل تهديدا للحكام الجدد للبلاد (طالبان)، لأنه يتكون بالأساس من أعضاء سابقين من طالبان في أفغانستان وباكستان.

وأشارت "الآن، يمكن أن يجتذب تنظيم داعش، مقاتلي طالبان الساخطين الذين قد يختلفون مع التسويات المحتملة التي يقدمها قادة الحركة لكسب ثقة المجتمع الدولي، في محاولة لكسب اعتراف دبلوماسي واستئناف المساعدات الخارجية".

ورأت الصحيفة الأمريكية في تحليلها أن "تنظيم داعش، الذي كان وراء بعض أكثر الهجمات وحشية في أفغانستان في السنوات الأخيرة، يرفض فكرة إقامة دولة قومية أو السلام مع من يعتبرهم كفارا".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومحللين غربيين، قولهم "الآن بعد أن اختفت أنظمة المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية المتطورة التي تستخدمها الولايات المتحدة وحلفاؤها إثر الانسحاب الشهر الماضي، فمن المرجح أن يكثف التنظيم هجماته بكل ارتياح".

خطاب بينيت

في سياق آخر، ركزت صحيفة تايمز أوف إسرائيل على كلمة نفتالي بينيت المتوقعة في الأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المستشارين الإسرائيليين، قوله "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، سيسعى إلى تصوير بلاده على أنها لاعب عالمي يمكنها أن تقدم خبرتها لحل لمشاكل العالمية الملحة خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الإثنين".



وأضاف المسؤول، وفقا للصحيفة "البرنامج النووي الإيراني سيكون _أيضا_ محور الخطاب، مع رسالة مفادها أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد طهران. يجب التعامل مع البرنامج النووي الإيراني من خلال الأفعال. كما سيتطرق بينيت إلى دعم إيران للإرهاب الإقليمي والوكلاء المسلحين، وسيتحدث بإيجاز عن القيادة الإيرانية المتشددة الجديدة".

وعن السلام مع الفلسطينيين، نقلت الصحيفة عن المسؤول الإسرائيلي قوله "لن يتحدث بينيت كثيرا عن الفلسطينيين؛ ما يعكس إيمانه بأن إسرائيل دولة مهمة ومتعددة الأوجه، وأن دورها على المسرح العالمي لا ينبغي أن يُنظر إليه من منظور صراعها مع الفلسطينيين، علاقة إسرائيل مع العالم لا تحتاج إلى أن تحددها هذه القضية بالذات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com