قتلى وجرحى بهجوم مزدوج لداعش في ديالى العراقية

قتل وأصيب سبعة أشخاص، السبت، بانفجار عبوة ناسفة، وهجوم بالأسلحة النارية لتنظيم داعش في محافظة ديالى، شرقي البلاد.

وقال مصدر أمني لـ"إرم نيوز" إن "عبوة ناسفة انفجرت بسيارة حمل كبيرة، في قرية الحد الأخضر بمحافظة ديالى، وبعد وصول عدد من المواطنين إلى موقع التفجير، بدأ عناصر تنظيم داعش بإطلاق النار من أسلحة القناصة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص مدنيين".

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "الحادث تسبب أيضاً بجرح أربعة آخرين، بينهم ضابطان في الشرطة المحلية، حيث وصلوا لاستطلاع الموقف وأداء واجبهم".

ولفت إلى أن قوة أمنية وتعزيزات عسكرية وصلت إلى المنطقة، تحسباً لهجمات أخرى، فضلاً عن نقل جثث الضحايا إلى الطب العدلي، والمصابين إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.

وتثير هجمات تنظيم داعش مخاوف المدنيين في محافظة ديالى، خاصة القرى النائية والقريبة من الصحاري التي يتحصن فيها عناصر التنظيم، حيث يستغل المناطق القريبة لشن تلك الهجمات.

ويرى خبراء أمنيون أن أسلوب داعش يركز على شغل منطقة أو نقطة محتلة لأطول وقت، لإثبات الجدارة، لكن الأهم بالنسبة للتنظيم هو الظهور في أكثر من منطقة، لتشتيت تركيز الجيش والأجهزة الأمنية.

وعلى الرغم من الحملات المكثفة التي تشنها القوات العراقية ضد بقايا تنظيم داعش، إلا أن مسلحي التنظيم يشنون بين الحين والآخر، عمليات مسلحة ضد أهداف مدنية أو نقاط تفتيش تابعة للجيش العراقي.

وخلال الأسابيع الماضية، كثف عناصر داعش من عملياتهم في محافظتي كركوك وديالى.

وفي الخامس من الشهر الجاري، قُتل 13 عنصرا من الشرطة الاتحادية العراقية، وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم على حاجز أمني في محيط جنوب كركوك، نفذه التنظيم المتطرف.

ويُعد هذا الهجوم من أكثر الهجمات دموية التي تعرضت لها القوات الأمنية منذ بداية العام الحالي في مناطق جنوب كركوك، حيث توجد خلايا نائمة للتنظيم الذي هُزم رسميا في العام 2017.

وفقد التنظيم السيطرة على المناطق التي كان يتواجد فيها حتى نهاية عام 2017، لكن خلاياه السرية تقوم بشن هجمات غالبا ما تكون خلال الليل، ضد قوات الأمن في مناطق نائية.