جدل في العراق إثر دعوة للتطبيع مع إسرائيل
جدل في العراق إثر دعوة للتطبيع مع إسرائيلجدل في العراق إثر دعوة للتطبيع مع إسرائيل

جدل في العراق إثر دعوة للتطبيع مع إسرائيل

أثارت دعوة إلى التطبيع مع إسرائيل، أطلقتها شخصيات عراقية، خلال مؤتمر في أربيل نظمه "مركز اتصالات السلام"، وهو منظمة أمريكية يقع مقرها في نيويورك، حالة من الجدل.

وأمس الجمعة، طالبت مجموعة عراقية، ضمت مثقفين وشخصيات اجتماعية وسياسية منها الشيخ وسام الحردان، رئيس ما يطلق عليها "حركة صحوة أبناء العراق" بإقامة علاقات بين العراق وإسرائيل وشعبها بموجب اتفاقيات إبراهام.



واتفاقيات "إبراهام" اسم أطلق على اتفاقيات سلام أبرمتها إسرائيل مع دول عربية، هي الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والمغرب، العام الماضي، بوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية.

رفض رسمي 

وتعليقا على الدعوة قالت الرئاسة العراقية، في بيان صادر عنها، اليوم السبت، إن بغداد تعبر عن رفضها القاطع لمحاولات التطبيع مع إسرائيل، وتجدد موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.

وجاء في البيان: "تؤكد رئاسة الجمهورية أن الاجتماع الأخير الذي عُقد للترويج لهذا المفهوم لا يمثّل أهالي وسكان المدن العراقية، بل يمثّل مواقف من شاركوا فيه فقط، فضلاً عن كونه محاولة لتأجيج الوضع العام واستهداف السلم الأهلي".

وأضاف: "تدعو رئاسة الجمهورية إلى الابتعاد عن الترويج لمفاهيم مرفوضة وطنيا وقانونيا، وتمس مشاعر العراقيين، في الوقت الذي يجب أن نستعد فيه لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة تدعم المسار الوطني في العراق، وتعيد لجميع العراقيين حياة حرة كريمة".

وعبر زعيم تحالف "قوى الدولة الوطنية"، عمار الحكيم، من جهته عن رفضه المطلق لدعوات التطبيع مع إسرائيل، الصادرة من المؤتمر الذي تم تنظيمه في أربيل، والتي  اعتبر أنها "تعقد الوضع في داخل العراق".

وقال الحكيم في بيان صحفي صادر عنه: "نستنكر ونرفض المؤتمرات والتجمعات ودعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، والتي تعقد داخل العراق.. القضية الفلسطينية تمثل قضية العرب والمسلمين الأولى".

بدوره استنكر مقتدى الصدر تلك الدعوة، معتبرا أن على أربيل منع تلك الاجتماعات التي وصفها "بالإرهابية الصهيونية، وإلا فإن على الحكومة الاتحادية تجريم واعتقال كل المجتمعين".

وأضاف الصدر في تغريدة على تويتر، أنه في حال عدم التحرك: "سيقع على عاتقنا فعل ما يجب شرعا.. على المؤمنين انتظار الأمر منا للبدء في التعامل مع هذه النماذج القذرة.. العراق سيبقى عصيا على التطبيع".



لا أحد يحق له منعنا 

من جهته، أشار الشيخ وسام الحردان، في مقال رأي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إلى أنه يقود مجموعة تطالب بإقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده وإسرائيل، وتسعى للتحدث مباشرة مع الإسرائيليين، وأن أحدا لا يحق له الوقوف لمنعهم.

وأضاف: "نحن نرفض حكم أمراء الحرب الذي دمر ليبيا واليمن، ونرفض أن يثنينا الاستبداد والفظائع كما يحدث في سوريا، وندين أيضا مآسي لبنان المتتالية، حيث ابتلعت ميليشيات (حزب الله) البلد كله".

وأشار الحردان إلى أن "هناك خطوات فعلية بدأت لتحقيق تلك المطالبة، بعد عقد اجتماع أربيل، قائلا: "سوف نسعى لإجراء محادثات وجها لوجه مع الإسرائيليين.. ليس لأي قوة، أجنبية أو محلية، الحق في منعنا من المضي قدما.. قوانين مكافحة التطبيع في العراق، التي تجرم الانخراط المدني بين العرب والإسرائيليين بغيضة أخلاقيا".

وتابع الحردان: "التواصل مع شتات اليهود العراقيين الذين تعرضوا للتهجير القسري والنزوح الجماعي في منتصف القرن العشرين، سيساهم في إعادة بناء العراق.. نستمد الأمل من معرفة أن معظم اليهود العراقيين تمكنوا من إعادة بناء حياتهم، ونقل تقاليدهم إلى أبنائهم وأحفادهم في إسرائيل".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com