نيويورك تايمز: فرنسا تفكر في الانسحاب من هيكل قيادة الناتو
نيويورك تايمز: فرنسا تفكر في الانسحاب من هيكل قيادة الناتونيويورك تايمز: فرنسا تفكر في الانسحاب من هيكل قيادة الناتو

نيويورك تايمز: فرنسا تفكر في الانسحاب من هيكل قيادة الناتو

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن فكرة الانسحاب من هيكل القيادة العسكرية المتكاملة لحلف الناتو باتت "متداولة في فرنسا".

ورأت الصحيفة، في تقرير نشرته مساء الاثنين، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "قام برهان كبير بردة فعله الشديدة" على إلغاء أستراليا صفقة الغواصات مع بلاده.

ولفتت إلى أن ماكرون وجّه وزير خارجيته لاستخدام لغة لا ترتبط عادة بالدبلوماسية بين الحلفاء، في وصف الأفعال الأمريكية بـ"الأكاذيب والازدواجية والوحشية والازدراء".

وأشارت إلى قرار ماكرون أيضا باستدعاء السفير الفرنسي لدى الولايات المتحدة لأول مرة.

وتابعت الصحيفة: "استدعى ماكرون أيضا السفراء الفرنسيين في تركيا وإيطاليا خلال فترة رئاسته؛ بسبب ما اعتبره إهانات".

ورأت أن "السؤال في صفقة الغواصات الأسترالية التي أفلتت من قبضة فرنسا هو: هل لدى الرئيس ماكرون أوراق كافية".

وأضافت الصحيفة: "يمكن لماكرون اختيار التصعيد ردا على الخطوة السرية بين الولايات المتحدة وبريطانيا لبيع غواصات تعمل بالطاقة النووية إلى أستراليا، وهو قرار استخدمه الأستراليون لإلغاء الصفقة الفرنسية".



حلف الناتو

واعتبرت أن "إحدى الأفكار التي يتم تداولها في فرنسا انسحابها من هيكل القيادة العسكرية المتكاملة لحلف الناتو، التي عادت للانضمام إليها في عام 2009 بعد غياب دام حوالي 43 عاما".

وتابعت الصحيفة: "لكن هذه ستكون خطوة جذرية، بغض النظر عن وجهة نظر ماكرون، التي تم التعبير عنها في عام 2019، بأن الناتو ميت عقليا، فيما استبعد مسؤولو وزارة الخارجية هذا الاحتمال".

وأوضحت: "ومع ذلك، فإن مسألة تعميم الفكرة تشير إلى مدى ما وصفه وزير الخارجية جان إيف لودريان بأنه أزمة خطيرة بيننا، من الواضح أن فرنسا تشعر بالإهانة ولن تنسى بسهولة ما تراه صفعة أمريكية على الوجه، وصفها الوزير بأنها لا تطاق".

ورأت الصحيفة أنه "بالنسبة لماكرون تظهر كارثة الغواصة أن حلف الناتو منهك إلى حد الاختلال الوظيفي بسبب انعدام الثقة".

واعتبرت أنه "من دون شفافية كما حدث في صفقة الغواصات، يصبح التحالف من وجهة النظر الفرنسية كلمة فارغة".

وتعتقد الصحيفة في تقريرها أن "صفقة الغواصات بالنسبة للفرنسيين تبدو بمثابة أمر مقدس للتحالفات في عالم انتهازي جديد يتمحور حول آسيا، ويتسم بالشراكات المتغيرة".



ولفتت إلى أن "فرنسا تريد أن يصبح الحكم الذاتي الاستراتيجي الأوروبي والسيادة الأوروبية، وهي عبارات محببة لماكرون، حقيقة واقعة".

وأوضحت الصحيفة أن "دول وسط أوروبا، مثل بولندا والمجر، تضع الحماية الأمريكية من خلال الناتو فوق المصالح الفرنسية في المحيطين الهندي والهادئ".

وأردفت: "بالنسبة لهذه الدول، فإن السيادة الأوروبية لعنة، إنهم يريدون ملكيتهم الخاصة التي سرقها الاتحاد السوفيتي منذ وقت ليس ببعيد. ولأن قرارات السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي يجب أن تُتخذ بالإجماع، فإن هذه الاختلافات مهمة إلى حد كبير".

ونقلت الصحيفة عن البروفسور الفرنسي دومينيك مويزي، أستاذ العلوم السياسية، قوله إن "صفقة الغواصة عززت صحة كلام ماكرون حول سعيه من أجل أوروبا أقوى بكثير وأكثر استقلالية".

وأضاف مويزي أن "الصفقة أظهرت وحدة ماكرون، نحن على حق لكننا وحدنا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com