محتجون يغلقون طرقا حيوية في مناطق شرق السودان (صور)
محتجون يغلقون طرقا حيوية في مناطق شرق السودان (صور)محتجون يغلقون طرقا حيوية في مناطق شرق السودان (صور)

محتجون يغلقون طرقا حيوية في مناطق شرق السودان (صور)

نفذ محتجون في شرق السودان، اليوم الجمعة، إغلاقا شاملا لطرق حيوية في ولاياته الثلاث "البحر الأحمر - كسلا- القضارف"، بالإضافة إلى الطريق الرئيسي الرابط بين بورتسودان والعاصمة الخرطوم.

وأغلق المحتجون الميناء الرئيسي ومنعوا عبور الصادرات والواردات السودانية، احتجاجا على عدم إلغاء مسار الشرق في مفاوضات السلام تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وأعلنت حنان عبد القادر أبكراي، عضو تنسيقية كيانات شرق السودان والتي تضم "منبر البطانة الحر، والمجلس الأعلى للبجا، وتجمع أهل القضارف، وتجمع شرق السودان"، عن إغلاق شرق السودان، من مدينة سنكات بالبحر الأحمر حتى الفاو بولاية القضارف والطريق القومي الرابط بين الخرطوم وبورتسودان.



وقالت: "نحن نريد منبرا تفاوضيا خاصا بشرق السودان لا نريد أن يتم اصطحاب نفر لا يمثلون الشرق"، وأضافت: "لدينا قضية مختلفة وليست كيكة نريد تقسيمها، لا نريد نسبا بل منبرا تفاوضيا مستقلا خاصا بقضايانا بشكل عادل".

وأشارت في تصريح لـ "إرم نيوز" إلى أن هنالك رسالة واضحة تدعم نظرية من يريد العبث باستقرار البلاد واشتعال فتيل الأزمة في شرق السودان، ما يعني أنه في ظل هذه المعطيات فإن ملف الشرق في خطر.

وقال الناظر محمد الأمين تِرك، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان، إن الإغلاق في مرحلته الأولى يشمل الموانىء والطريق القومي الخرطوم - بورتسودان عند منطقة العقبة والطريق البري إلى مصر ويشمل ذلك المتحركات الحكومية ويستثنى السيارات الدبلوماسية والبصات السفرية ومطار بورتسودان.



ويطالب المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديان بإلغاء مسار الشرق في اتفاق سلام السودان الموقع في أكتوبر الماضي، وتنفيذ مقررات مؤتمر سنكات، فضلا عن منبر تفاوضي منفصل وجديد حول قضايا الشرق بين الحكومة والمجلس.

وظل المجلس يهدد بالإغلاق الشامل للشرق منذ آب/أغسطس وأعطى الحكومة مهلة، ضمن اتفاق مع والي ولاية البحر الأحمر، عبدالله شنقراي لتنفيذ مطالبه.

وأثارت دعوة نظارات البجا لإغلاق الشرق جدلا واسعا بين مؤيد ورافض للخطوة، واعتبر المؤيدون أن الدعوة تخدم أجندة النظام السابق للضغط على الحكومة الانتقالية وأجندتها في استعادة الحكم وزعزعة أمن البلاد وضرب الاقتصاد، بينما يدعم آخرون مطالب الشرق في التنمية والتوزيع العادل للسلطة والثروة.



وكان مجلس نظارات البجا، قد رفع المتاريس من الطريق القومي الذي يربط ميناء بورتسودان على البحر الأحمر والعاصمة الخرطوم، قبيل عيد الأضحى الماضي، بعد زيارة وفد وزاري وتعهدات حكومية بالنظر في مطالب المجلس.

وطالب عضو اللجنة الاقتصادية بقوى إعلان الحرية والتغيير، محمد نور كرم الله، الدولة للقيام بإجراءات احترازية بأسرع ما يكمن لتفادي خطوة إغلاق شرق السودان حتى لو أدى ذلك لممارسة بعض القوة القانونية.

وقال كرم الله لـ"إرم نيوز"، إن إغلاق الشرق ستكون له انعكاسات سلبية اقتصادية كبيرة على السودان ما يمكن أن يضاعف من معاناة المواطنين بارتفاع  تكاليف النقل نظرا لإيجاد طرق بديلة غير معبدة وبعيدة المسافات وغير آمنة.



وأشار إلى أن ذلك يعطل من وصول البضائع إلى أصحابها في المناطق المختلفة من السودان ما يؤثر في ارتفاع تكلفة النقل على بقية السلع والتنقل وبالتالي ارتفاع نسبة الأسعار الذي قد يؤدي إلى التضخم من جديد.

ولا ينفذ بند مسار الشرق، في اتفاقية جوبا المتعلق بتقاسم الثروة والسلطة في المنطقة بسبب خشية الحكومة من ردود الفعل، في ظل اعتراضات على الموقعين على مسار الشرق، باعتبارهم لا يحظون بدعم سياسي وشعبي في شرق البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com