جمعية أمريكية تمنح 3 كتاب إيرانيين معتقلين جائزتها السنوية

منحت جمعية القلم الأمريكية لحرية التعبير في نيويورك ثلاثة كتاب إيرانيين مسجونين لدى السلطات، جائزتها السنوية.

وقالت هيئة الإذاعة الألمانية باللغة الفارسية "دويتشه فيله"، اليوم الجمعة، إن "جمعية القلم الأمريكية قررت أمس الخميس منح جائزتها السنوية لثلاثة كتاب إيرانيين مسجونين، وهم بكتاش ابتين، وكيوان باجن، ورضا خاندان مهابادي".

ودعت الجمعية السلطات الإيرانية إلى الإفراج عن الثلاثة المسجونين، وهم أعضاء في رابطة الكتاب الإيرانيين.

ووصفت سوزان نوسيل، المديرة التنفيذية لجمعية القلم الأمريكية، الكتاب الثلاثة بأنهم "تجسيد لروح عمل الجمعية"، مضيفة أنهم "كتاب يعتبرون أن من واجبهم ليس فقط الكتابة والتفكير، ولكن أيضًا أن يعيشوا حياة خالية من الخوف، وأن يضحوا بأرواحهم لخدمة أسس حرية الفكر والفن والثقافة والإبداع".

وشددت سوزان نوسيل على أنه "من خلال إبقاء شعلة المجتمع الأدبي الإيراني على قيد الحياة، يصبح هؤلاء الثلاثة منارة للعديد من الكتاب والمفكرين الآخرين الذين مع العلم أنهم ليسوا وحدهم في هذا المسار الخطير، يتخيلون ويكسرون الحدود ويتحدون القمع في عملهم ويكتسبون القوة".

جدير ذكره أن الكتاب الإيرانيين الثلاثة أدينوا بالدفاع عن حرية التعبير والمعارضة السلمية للرقابة الحكومية، وفقا لجمعية القلم الأمريكية.

ومن المقرر أن يقام حفل توزيع الجوائز في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، وبالنظر إلى سجن المؤلفين الثلاثة ليس من الواضح من الذي سيتسلم الجائزة نيابة عنهم.

وأقامت جمعية القلم الأمريكية العام الماضي احتفالها السنوي عبر الفضاء الافتراضي بسبب ظروف وباء كورونا.

وجائزة باربي لحرية الكتابة، هي إحدى الجوائز السنوية للجمعية الأمريكية لإنهاء مقاضاة المؤلفين والدفاع عن حرية التعبير.

ووبكتاش أبتين، وكيوان باجن، ورضا خاندان، مسجونون منذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي بتهمة "الدعاية ضد النظام والعمل ضد الأمن القومي".

وحُكم على كل من بكتاش وخاندان بالسجن لمدة ست سنوات، وعلى وكيوان باجن بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة (186 شهراً).

والهدف من جائزة جمعية القلم هو الضغط على الحكومات للإفراج عن السجناء السياسيين، وبحسب الجمعية، تحتل إيران المرتبة الرابعة في العالم من حيث عدد الكتاب والمفكرين المسجونين.