كتاب عن كواليس المفاوضات النووية: ظريف كاد أن "يصفع" مسؤولا أمميا
كتاب عن كواليس المفاوضات النووية: ظريف كاد أن "يصفع" مسؤولا أممياكتاب عن كواليس المفاوضات النووية: ظريف كاد أن "يصفع" مسؤولا أمميا

كتاب عن كواليس المفاوضات النووية: ظريف كاد أن "يصفع" مسؤولا أمميا

أزاح كتاب جديد من تأليف عدد من أبرز الدبلوماسيين الإيرانيين ممن قادوا فريق المفاوضات النووية بين طهران والقوى الدولية، التي أفضت إلى إبرام الاتفاق النووي العام 2015، الستار عن بعض ما دار في كواليس المفاوضات.

وشارك في تأليف الكتاب الصادر مؤخرا في إيران، والذي يحمل عنوان: "السر الدفين.. الاتفاق النووي جهود مضنية لحقوق وأمن وتنمية إيران" كل من وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي، ومدير الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية السابق علي أكبر صالحي، وعدد آخر من الدبلوماسيين.


واستعرض تقرير لموقع "إيران واير" المعارض، اليوم الخميس، رواية وردت في الكتاب تشير إلى "جلسة مضطربة" جمعت ظريف ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق يوكيا أمانو، في إطار التباحث حول البرنامج النووي الإيراني.

وأشارت الرواية، التي نقلها كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي إلى أن طهران اتفقت مع نائب لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية حينذاك ويُدعى "اولی هاینونن" على السماح بزيارة موقع "بارشين" النووي، وذلك عقب شكوك أُثيرت بشأن أنشطة عسكرية في الموقع تخدم تصنيع السلاح النووي.


وبحسب رواية الكتاب، أكد "هاینونن" على إغلاق ملف زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لموقع بارشين، فيما شددت طهران على أنه في حال أرادت الوكالة زيارة مثل هذه المواقع المصنفة "عسكريا" أن ذلك يكون فقط في إطار "اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية".

وأضافت الرواية أن وزير الخارجية الإيراني وقتها جواد ظريف تولى مسألة حسم تفقد موقع "بارشين" النووي مع مدير الوكالة، يوكيا أمانو، بينما فاجئ الأخير ظريف بأن الموضوع لم يُحسم كما أكد نائبه "هاینونن".

وأشار الدبلوماسي الإيراني عباس عراقجي في روايته إلى أن ظريف وأمانو عقدا جلسة مشتركة بمشاركة عدد آخر من فريق المفاوضات الإيراني لمناقشة الأمر، شهدت الجلسة انفعال ظريف بشكل غير مسبوق، إلى حد أنه كاد أن "يصفع" مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


وقال عراقجي في روايته: "جلست بجانب الدكتور ظريف في هذه الجلسة، وكانا (ظريف وأمانو) يتحدثان بانفعال شديد، لدرجة أنني شعرت أن ظريف سينهض ويصفع أمانو بيديه، إذ انفعل بشدة اعتراضا على الرجوع فيما تم الاتفاق عليه، وكانت المرة الأولى التي أرى فيها ظريف يتحدث بصوت عال للغاية ويديه ترتعش".

وأضاف الدبلوماسي الإيراني ضمن روايته: "لقد فقد ظريف التحكم في أعصابه، وكانت المسافة بينه وبين أمانو قريبة للغاية من الناحية الفيزيائية، وخشيت أن يصفع الرجل (أمانو) بيديه، ومع تفاقم الموقف، تدخلت وقلت لظريف إذا سمحت لي معالي الوزير، دعنا نناقش في جو من الهدوء".

اعتبر عراقجي أن هذه الرواية التي تُنشر لأول مرة ضمن صفحات الكتاب المذكور تشير إلى أن إغلاق ملف الأبعاد العسكرية في البرنامج النووي الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُعد "أصعب مهمة تفاوضية في تاريخ الدبلوماسية الإيرانية".

وكان وزير الخارجية الإيراني السابق، جواد ظريف أعلن في شهر آب/أغسطس الماضي، عن نشر الكتاب في 6 مجلدات، مشيرًا إلى أنه يكشف تفاصيل مهمة من كواليس المفاوضات النووية طوال السنوات الماضية، وصولًا إلى إبرام الاتفاق النووي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com