وفد مصري يصل غزة لبحث ملف إعادة إعمار المنازل المدمرة

وصل وفد مصري، مساء الخميس، إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري جنوب القطاع، وذلك من أجل مناقشة ملف إعادة إعمار غزة والتي من المتوقع أن تبدأ مطلع الشهر المقبل.

وقالت وكالة "الرأي" التابعة لحكومة حماس في غزة، إن "الوفد المصري يضم شخصيتين مصريتين"، لافتة إلى أن "الموضوع الرئيسي للوفد سيكون إعادة إعمار المنازل المدمرة جراء التصعيد العسكري الأخير في القطاع".

ولم تقدم الوكالة الحكومية، أي تفاصيل أخرى بشأن طبيعة المهمة أو المدة التي سيمكثها الوفد في قطاع غزة.

الجدير ذكره، أن رئيس متابعة العمل الحكومي بغزة، عصام الدعليس، أكد في وقت سابق، أن الحكومة بغزة ممثلة بوزارة الأشغال أرسلت رسائل للمواطنين للاستعداد من أجل إعادة إعمار الوحدات السكنية المدمرة كليا، في إطار تحقيق الأولويات التي وضعتها لنفسها.

وقال الدعليس، في تصريح صحفي: "كسرنا إرادة الاحتلال الإسرائيلي عبر النجاح في إدخال حديد البناء بعيدا عن القيود، لينخفض سعر الحديد بشكل كبير يُمكّن المواطن من الإعمار، وفق تعبيره.

وفي السياق، قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزة، ناجي سرحان، إن "إعادة إعمار قطاع غزة ستبدأ مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل".

وأوضح سرحان، في تصريح لإذاعة "الأقصى" المحلية، أنه "تم البدء بإرسال رسائل للمواطنين لضرورة تسليم المخططات الهندسية لمنازلهم تمهيدا للبدء بإعمارها".

وفي وقت سابق، قال محمد العصار، أمين سر اتحاد الصناعات الإنشائية، إن "انطلاق عمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة كليًا، سيوفر أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة في قطاع الإنشاءات، والقطاعات الأخرى المرتبطة فيه".

وأوضح العصار، أن "بدء الإعمار يعني عودة أكثر من 350 مصنعا بقطاع الإنشاءات للعمل يعيلون ألاف الأسر والعمال".

وأشار العصار، إلى أن "إعادة الإعمار يمثل فرصة لشركات ومصانع القطاع الخاص لتعويض خسائرها المالية، التي تكبدتها خلال التصعيد العسكري الأخير بين الفصائل وإسرائيل".

الجدير ذكره، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن في مايو/أيار الماضي مساهمة مصر بمبلغ 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة وبناء البيوت المدمرة جراء التصعيد العسكري بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في ذات الشهر.