تقرير: تركيا تتقرب من عائلة القذافي تحسبا لعودتها إلى المشهد السياسي الليبي
تقرير: تركيا تتقرب من عائلة القذافي تحسبا لعودتها إلى المشهد السياسي الليبيتقرير: تركيا تتقرب من عائلة القذافي تحسبا لعودتها إلى المشهد السياسي الليبي

تقرير: تركيا تتقرب من عائلة القذافي تحسبا لعودتها إلى المشهد السياسي الليبي

ذكر موقع "المونيتور" الإخباري الأمريكي، أن تركيا بدأت في الفترة الأخيرة تتجه للتقارب مع عائلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، على أمل أن يكون لهم دور رئيس في مستقبل ليبيا بعد انتهاء الحرب.

وقال الموقع في تقرير نشره الإثنين، إنه "بعد أن خففت تركيا علاقاتها الوثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين في محاولة لتطبيع علاقاتها مع الجهات الفاعلة الرئيسة في العالم العربي، بدأت أنقرة أخيرا بإعادة إحياء نهجها في ليبيا من خلال إدخال أفراد عائلة القذافي وأنصارها في حساباتها".

وبحسب التقرير فإن تركيا قد تكون لعبت دورا في إفراج السلطات الليبية عن الساعدي القذافي، أحد أبناء القذافي، مع سجناء آخرين من بينهم أحمد رمضان، اليد اليمنى للزعيم الليبي الراحل.

وقال الموقع "بعد إطلاق سراحه من سجن طرابلس، سافر الساعدي القذافي على الفور إلى إسطنبول على متن طائرة خاصة.. وقال مصدر ليبي مطلع، إن القذافي غادر إسطنبول بعد ذلك متوجها إلى القاهرة، والسؤال الذي أثار علامات استفهام هو، لماذا لم يتوجه للقاهرة مباشرة؟".



رحلة غير آمنة

لكن الموقع نقل عن المصدر الليبي قوله، إنه "يعتقد أن السلطات التركية اعتبرت أن الرحلة المباشرة من طرابلس إلى القاهرة غير آمنة، لذا رتبت الأطراف رحلة ربط عبر إسطنبول بالتنسيق مع السلطات التركية".

وتابع الموقع في تقريره "على الرغم من أن نوع المخاوف الأمنية بشأن رحلة طيران خاصة مباشرة إلى القاهرة من طرابلس لا يزال غير واضح، فإن مغادرة القذافي إلى إسطنبول أكدت بوضوح الدور التركي في العملية".

وأشار التقرير إلى أنه "قبل عام 2011، كانت تركيا تتمتع بعلاقات ممتازة مع ليبيا، وأنه وسط محادثات عن تدخل دولي محتمل في الثورة الشعبية في البلاد، كان معمر القذافي لا يزال متفائلا بشأن احتمالات دعم أنقرة له".



منعطف أردوغان

ويضيف الموقع  "مع ذلك، ورغم معارضته السابقة لعملية حلف شمال الأطلسي في ليبيا، سرعان ما اتخذت الحكومة التركية بقيادة رجب طيب أردوغان، منعطفا، إذ سمحت بأن يكون مقر العملية في مقاطعة إزمير التركية، وسرعان ما أصبح لاعبا رئيسا في الحرب الليبية".

ورأى أنه "على الرغم من أن سقوط الزعيم الليبي السابق كان سريعا وسط عملية الناتو عام 2011، فمن المرجح أن تلعب عائلة القذافي دورا في مستقبل ليبيا".

وأوضح أن "سيف الإسلام القذافي، الذي كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه خليفة والده، أعلن أخيرا أنه يعتقد أن حركته يمكن أن تعيد الوحدة المفقودة في البلاد".

وقال "علاوة على ذلك، فإن شخصيات النظام السابق التي أطيح بها خلال الربيع العربي، عادت بالفعل في دول أخرى، ما زاد من الافتراضات حول عودة عائلة القذافي للحكم في ليبيا".

وأضاف التقرير "في الوقت الحالي، يبدو أن الفاعلين السياسيين المقيمين في طرابلس، بعيدون تماما عن فكرة عودة عائلة القذافي إلى المشهد السياسي الليبي.. ومن المرجح أن تؤدي عودتهم المحتملة إلى تعطيل خطط خليفة حفتر للقيادة".



منافسة قطرية- تركية

وبحسب موقع مكتب ليبيا الإخباري، أدت خطط الإفراج عن القذافي، إلى منافسة بين قطر وتركيا أيضا، إذ كانت الدوحة تسعى إلى نقله إلى عمان مع أفراد أسرته، بينما كانت أنقرة تبحث عن طرق لإصلاح علاقاتها مع أنصار النظام السابق.

وقال "المونيتور": "كانت رسالة تركيا واضحة، وهي أنه بعد أسبوع من إعلان الولايات المتحدة معارضتها لترشيح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية، قمنا بالترحيب بشقيقه، وفي حين أن الجهات الدولية الأخرى تخشى خرق قواعد التعامل معك، فإننا لسنا كذلك".

وختم الموقع تقريره بالقول "قد تسعى تركيا إلى توسيع نطاق عملية المصالحة، لكن عودة محتملة لعناصر النظام السابق، قد تكون _أيضا_ بمثابة فصل انتقامي ضد تركيا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com