مقتدى الصدر يعلن تشكيل لجنة للكشف عن مصير "موسى الصدر"

أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الأحد، تشكيل لجنة للكشف عن مصير رجل الدين اللبناني موسى الصدر.

وقال الصدر في تغريدة عبر "تويتر"، إنه "تم تشكيل لجنة مهمتها الكشف عن مصير القائد المغيب السيد موسى الصدر، ولن نعلن عن أسماء أعضائها حاليًا"، لافتًا إلى أن "اللجنة ستبدأ عملها على بركة الله، وعملها فيه الأجر الكبير والنفع العظيم".

ويوم أمس، قال الصدر في بيان أولي: "كيلا تندثر قضيته (موسى الصدر).. أجد من المصلحة تشكيل لجنة (إنسانية) لكشف الحقائق عن تغييب القائد الإسلامي الهُمام السيد موسى الصدر (دامت بركاته حيًا أم شهيدًا)".

وأضاف: "هي لجنة تُمثّلنا في ذلك، مع كامل الصلاحية في التقصّي وكشف الحقائق من داخل العراق وخارجه، آملًا من كل الدول ذات الصلة بهذه القضية، وكذلك كل الأشخاص المعنيّين بها التعاون.. ولستُ طالبًا إلا الكشف عن مصيره، وهو حق مكفول عقليًا، وشرعيًا، وقانونيًا، وإنسانيًا".

وطالب كلًا من: ليبيا، ومصر، ولبنان، وإيران، وسوريا، وكذلك قطر، بالتعاون، معتبرًا أن "هذا ليس اتهامًا، بل هو طلب للتعاون، مشكورين". وفق تعبيره.

وموسى صدر الدين الصدر، من مواليد 1928، وهو رجل دين وزعيم سياسي لبناني أسس حركة أمل، واختفى في ظروف غامضة العام 1978.

ووُلد في مدينة قم في إيران، التي أكمل بها الدراسة الأكاديمية، ثم غادر إلى النجف لإكمال دراسته الدينية على يد آية الله محسن الحكيم، وأبو القاسم الخوئي.

وبعد عدّة سنوات، ذهب الصدر إلى مدينة صور، كمبعوث لآيات الله حسين البروجردي، ومحسن الحكيم، واستطاع بناء مجتمع حيوي للسكان الشيعة في لبنان، وأسس العديد من المنظمات، والمدارس، والجمعيات الخيرية.

وفي 25 أغسطس 1978، وصل موسى الصدر إلى ليبيا مع اثنين من أصدقائه للاجتماع مع المسؤولين الحكوميين بدعوة من الزعيم الليبي معمر القذافي، حيث شوهد الثلاثة لآخر مرة، في 31 أغسطس، ولم يسمع عنهم أي شيء مجددًا.

وظهرت عدة نظريات حول ظروف اخاتفئهم، إلا أن أيًا منها لم يتم إثباته، ليظل مصيره مجهولًا لغاية الآن.