هجمات 11 سبتمبر.. ما قصة طيارين أمريكيين كُلفا بـ"مهمة انتحارية"؟
هجمات 11 سبتمبر.. ما قصة طيارين أمريكيين كُلفا بـ"مهمة انتحارية"؟هجمات 11 سبتمبر.. ما قصة طيارين أمريكيين كُلفا بـ"مهمة انتحارية"؟

هجمات 11 سبتمبر.. ما قصة طيارين أمريكيين كُلفا بـ"مهمة انتحارية"؟

روى تقرير نقلته صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، قصة مهندسة الطيران الأمريكية هيذر بيني، حين كلفت قبل 20 عامًا، بصحبة مدربها، بمهمة انتحارية لإسقاط الطائرة المخطوفة الرابعة لمنعها من الوصول إلى هدفها في هجمات 11 سبتمبر.

وقال التقرير، الذي يستحضر تلك الحادثة إنه "عندما ضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي، وثالثة ضربت مبنى البنتاغون، لم يكن للقاعدة الجوية الأقرب لواشنطن أي طائرات مسلحة، وفي الأثناء تم تكليف طيارة شابة ومدربها بمهمة مروعة وهي ضرب الطائرة الرابعة المخطوفة لمنعها من الوصول إلى هدفها" البيت الأبيض.

ويشير التقرير إلى أن "مهندسة الطيران الشابة، التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 26 عامًا، تخرجت للتو من سلاح الجو، وكانت تتمركز في قاعدة أندروز وهي الأقرب من واشنطن (حوالي 15 كيلومترًا)".

ويضيف: "تلقت هيذر ومدربها إخطارًا باستمرار الهجمات، وتم بالفعل اختطاف طائرتين ثالثة ورابعة، بعد ضرب برجي نيويورك".



وتحدثت هيذر بيني للصحيفة الفرنسية عن تفاصيل تلك اللحظات قائلة: "انحرفت رحلة الخطوط الجوية هذه التي أقلعت بالقرب من نيويورك فجأة عن مسارها بعد 50 دقيقة في الجو وهي الآن في طريقها إلى واشنطن.. الرادارات فقدت المسار ويجب أن نتصرف بسرعة".

ولفتت إلى أنه "في قاعدة أندروز، لم يتم تجهيز أي من الطائرات العسكرية بصواريخ، حيث إنه منذ نهاية الحرب الباردة انخفض عدد الطائرات المقاتلة الأمريكية وأصبح التهديد الخارجي أقل إثارة للقلق، كما أنه في ذلك الوقت كان عدد الطيارين الموجودين في القاعدة الجوية قليلًا لأن العديد منهم يعودون من تمرين تدريبي".

وأضافت الصحيفة: "لم يكن أمام الملازمة الشابة، التي ليست لديها خبرة قتالية وقتذاك، سوى الاندفاع نحو الطائرة المخطوفة الرابعة، بدعم من مدربها الذي أقلع إلى جانبها".



ويتابع تقرير الصحيفة الفرنسية أنه "تم التصديق على العملية بشكل عاجل من قبل نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني.. لا شك أنها مهمة انتحارية، حيث لن يتمكن ركاب الرحلة المخطوفة ولا الطيارون المقاتلون من النجاة من الاصطدام، لكن الضحايا المحتملين لهجوم رابع سينجون".

وتضيف "لوباريزيان"، أنه "بمجرد التحليق في الجو شاهدت هيذر بيني سماء فارغة تمامًا، حيث تم تطهير المجال الجوي بناء على طلب السلطات، وكان على جميع الطائرات أن تهبط حتى لا يتم اختطافها".

وتتابع: "بدأ البحث الطويل في الجو عن هذه الطائرة، التي اختفت للتو من مراقبي الحركة الجوية والتي يمكن أن تظهر من أي مكان".



ويوضح التقرير أنه "في النهاية لن يجد الطياران المقاتلان الطائرة المخطوفة أبدًا، لأن الركاب سيطروا على الطائرة وأجبروا الخاطفين على الاصطدام بمرج في ولاية بنسلفانيا".

ويشير إلى أن "مهمة هيذر بيني لم تنتهِ عند هذا الحد، فقد ظهرت بعد ساعة ونصف الساعة لتسليح أجهزتها، ثم أصبحت مسؤولة عن مرافقة الرئيس جورج بوش، الذي كان مسافرًا وعاد على وجه السرعة إلى البيت الأبيض".

وقالت هيذر في نهاية حديثها إنه "بعد 20 عامًا تتذكر أنها لم تتردد لحظة واحدة في أداء المهمة، وانشغلت فقط بالحدث، وتقول كنت أركز تمامًا على المهمة، وعدم إفساد كل شيء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com