طيارون أفغان هاربون يبدأون مغادرة أوزبكستان رغم ضغوط طالبان لإعادتهم

قال طيار لـ"رويترز" إن الطيارين الأفغان الذين دربتهم الولايات المتحدة وغيرهم من الأفراد الذين فروا إلى أوزبكستان، واحتجزوا في معسكر أوزبكي، منذ شهر تقريبًا، بدأوا مغادرة البلاد، اليوم الأحد.

وقال الطيار، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن هذه المجموعة ستتوجه في البداية على الأقل إلى الإمارات.

وغادر هؤلاء الأشخاص بموجب اتفاق أمريكي مع أوزبكستان جاء رغم ضغوط طالبان من أجل عودة الطيارين والطائرات.

وكانت "رويترز" قد كشفت في وقت سابق عن التوتر في المعسكر الأوزبكي مع تخوف الطيارين الأفغان من إعادتهم إلى أفغانستان، وقيام طالبان بقتلهم.

وتقول طالبان إنها لن تقوم بعمليات قتل انتقامية بعد السيطرة على البلاد، في أغسطس/ آب.

وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون لرويترز إن طالبان ضغطت على أوزبكستان لتسليم الطائرات والأفراد.

وأشاد جون هيربست، وهو سفير أمريكي سابق لدى أوزبكستان، بجهود الإجلاء الأمريكية، قائلا إن الولايات المتحدة مدينة بذلك إلى الطيارين الأفغان.

وأضاف: "آمل أن تكون لدينا حاليا خطط للتأكد من عودة الطائرات التي خرجوا بها إلى الولايات المتحدة وأنها لن تعود بالتأكيد إلى طالبان".

وأمس السبت، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة الرئيس جو بايدن توصلت إلى اتفاق مع أوزبكستان لنقل مجموعة من الطيارين الأفغان إلى قاعدة عسكرية أمريكية.

وأفادت بأن ذلك يأتي في حين تضغط الحكومة الأفغانية بقيادة طالبان على أوزبكستان لتسليم الطيارين ومعداتهم إلى كابول.

وقالت الصحيفة إنه يعتقد أن الطيارين العسكريين من بين أفراد القوات الأفغانية الأكثر احتقارًا من قبل طالبان للمجازر التي أحدثوها من الجو.

وأضافت أنه في الوقت نفسه، لا تريد أوزبكستان علاقات متوترة مع جارتها المسلحة، وطلبت من الولايات المتحدة حل المشكلة بسرعة.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن مصير 46 طائرة نقلها الطيارون إلى أوزبكستان - بما في ذلك طائرات "بلاك هوك" التي زودتها الولايات المتحدة، وطائرة المراقبة بي سي 12، وطائرة إم آي 17 من العهد السوفيتي - لا يزال غير واضح.