إصابة عشرات الفلسطينيين في مسيرات مؤيدة للأسرى بنابلس
قمع الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عددا من المسيرات المساندة للأسرى في مدن مختلفة بالضفة الغربية والقدس، ما أدى لإصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص والغاز.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه "تعاملت مع 40 إصابة في منطقة نابلس جراء استخدام الجيش الإسرائيلي الرصاص المعدني وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين".
وذكر أن الإصابات تركزت في منطقتي بيتا وبيت دجن بمدينة نابلس، حيث أصيب ستة مواطنين بالمطاط، و30 بالغاز المسيل للدموع، بينما أصيب مواطن آخر بقنبلة غاز بالرأس أطلقها عليه الجيش الإسرائيلي.
من جانبها، قالت مصادر محلية فلسطينية، إن مسيرات كبيرة وحاشدة انطلقت في مدن الضفة والقدس وغزة، دعمًا للأسرى الفلسطينيين الذي يتعرضون منذ فرار الأسرى الستة الإثنين الماضي "للتنكيل والقمع".
واقتحمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى، في محاولة لفض مسيرة انطلقت من المسجد.
وبحسب مصادر فلسطينية، اقتحم عشرات الجنود الإسرائيليين وأفراد الشرطة المسجد الأقصى، وتمركزوا على سطح قبة الصخرة، ومحيط مصلى باب الرحمة، وحاولوا منع تنظيم مسيرة سلمية مساندة للأسرى، ودفعوا بتعزيزات عسكرية إضافية.
ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، وصور الأسرى، مرددين هتافات داعية للإفراج عنهم.
ونصبت الشرطة الإسرائيلية حاجزًا عسكريًا قرب باب الأسباط، أحد أبواب الأقصى، ودققت في هويات المصلين.
وتشهد السجون الإسرائيلية عمليات "قمع وتوتر"، بسبب الإجراءات العقابية بحق الأسرى.
وكان وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي، قال إن هناك "تعليمات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة توفير الحماية لكل الأسرى".
وتشهد المناطق الفلسطينية توترًا شديدًا منذ فرار الأسرى الستة من السجن، بينما هددت الفصائل في قطاع غزة بأن "أي مساس بحياة الأسرى الفارين، أو داخل السجون سيؤدي إلى رد من المقاومة".
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد رفعت حالة التأهب القصوى، واستنفارها إلى ثاني أعلى درجة تأهب في ظل استمرار عمليات البحث عن الأسرى الستة.
فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الشرطة الإسرائيلية تقوم بأعمال بحث مكثفة في منطقة العفولة في شمال إسرائيل، بعد العثور على حقيبتين يعتقد أنهما تعودان للأسرى الستة الفارين.
