السعودية.. تحول رقمي جديد يتيح استخدام الهوية الإلكترونية بدل البطاقة الشخصية في البنوك
طلب البنك المركزي في السعودية من البنوك والمؤسسات المالية الأخرى العاملة في البلاد، اعتماد الهوية الرقمية الموجودة في الهواتف الذكية للمواطنين السعوديين لإثبات هويتهم، بدلاً من البطاقة الشخصية التقليدية.
وأوردت صحيفة "مال" السعودية، اليوم الخميس، نص تعميم صادر عن البنك المركزي وموجه لجميع البنوك وشركات التأمين والمؤسسات المالية الخاضعة تحت إشرافه، يطلب اعتماد قبول الهوية الوطنية الرقمية في تطبيق "أبشر/أفراد" للعملاء الحاليين.
ويشمل التعميم الذي يسري العمل فيه من يوم صدوره، التعاملات التي لا تتطلب أخذ نسخة من البطاقة الشخصية، وهي تعاملات محدودة مقارنة بالتعاملات الاعتيادية حول السحب والإيداع والاستفسار وغيرها من التعاملات المماثلة التي يكتفي فيها البنك بإثبات هوية العميل.
ويشير التعميم أيضاً إلى "ضرورة الاستمرار بتقييم ومراجعة المخاطر التي قد تنجم نتيجة الاعتماد على الهوية الإلكترونية، وإيجاد آلية مناسبة لأخذ نسخة إلكترونية في التعاملات التي لا تتطلب أخذ نسخة ورقية".
وأكسب التعميم الجديد البطاقة الرقمية قوةً كبيرة وموثوقية، حيث تتشدد البنوك والمؤسسات المالية في تدقيق بيانات عملائها، لضمان عدم حدوث أي خطأ سيؤثر على أرصدتهم المالية.
وإذا ما انتهت فترة التقييم لتلك التجربة بتثبيتها، فإن استخدام البطاقة الشخصية التقليدية سيصبح نادراً في المملكة.
إذ أطلقت وزارة الداخلية مطلع العام الجاري النسخة الإلكترونية من الهوية الوطنية في تطبيق (أبشر/ الأفراد) تحت مسمى الهوية الرقمية، كبطاقة شخصية تثبت هوية حاملها، قبل أن يتم اعتمادها أيضاً في تطبيق "توكلنا" المتعلق بالحالة الصحية.
وتتيح الخدمة الجديدة للسعوديين إمكانية تنزيل نسخة من الهوية الرقمية على جهاز الهاتف الذكي للاستفادة منها في أي وقت دون الحاجة للاتصال بالإنترنت، ودون الحاجة لحمل البطاقة الشخصية التقليدية.
فيما يتيح تطبيق ”أبشر“ للسعوديين والوافدين الأجانب الحصول بشكل إلكتروني وعبر هواتفهم النقالة على كثير من الخدمات الحكومية، مثل استخراج وثائق وأذونات ورخص تتعلق بالسفر والإقامة وتسجيل المواليد.
والسعودية بلد متقدم عالمياً في مجال توفير الكثير من الخدمات بشكل إلكتروني، من خلال الاعتماد على التطور التقني وسرعة الاتصالات المتوفرة في المملكة.
ولدى الرياض خطة حكومية طموحة تستهدف تحويل المملكة لقطب عالمي في الصناعة الرقمية، وتحقيق هدف ”مبرمج من كل 100 سعودي“ بحلول عام 2030.
