ليبيا.. وزير الخارجية الألماني يصل طرابلس لافتتاح سفارة بلاده

وصل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الخميس، إلى العاصمة الليبية طرابلس، لحضور مراسم افتتاح السفارة الألمانية، بعد إغلاق دام نحو 8 سنوات، حيث سحبت ألمانيا دبلوماسييها في تموز/ يوليو 2014.

وقالت وزارة الخارجية الألمانية، في بيان عبر "تويتر": "وصل الوزير هايكو ماس إلى ليبيا. ومن البنود الخاصة على جدول أعمال زيارة اليوم، إعادة فتح السفارة الألمانية في طرابلس".

ونقلت الوزارة عن ماس، قوله، لدى وصوله إلى ليبيا: "نحن نشهد تقدمًا جيدًا في البلاد، ونريد أن تستمر ليبيا على هذا الطريق. ولكي يحدث هذا، فإن الانتخابات وانسحاب المقاتلين الأجانب هي خطوات مهمة مقبلة. يجب تنفيذ نتائج مؤتمر برلين- ليبيا".

وقال ماس، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الألمانية، قبل مغادرته برلين: "أطراف النزاع السابقة أدركت أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عنيف للوضع في البلاد.. المجتمع الدولي والأمم المتحدة أسهمت من خلال دبلوماسية مركزة في أن ينفتح الباب لأجل مستقبل أفضل لليبيا".

وتابع: "نعتزم اليوم من خلال إعادة فتح السفارة بطرابلس، إظهار أن ألمانيا ستظل شريكًا ملتزمًا لليبيا، ونرغب أن يكون لدينا صوت من جديد في العاصمة الليبية".

وشدد وزير الخارجية الألماني، أن الانتخابات وسحب المقاتلين الأجانب، أمران مهمان للمسار السياسي الليبي في الفترة المقبلة، قبيل انتخابات كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

واستضافت برلين في يونيو/ حزيران الماضي، المؤتمر الثاني الخاص بالأزمة في ليبيا، من أجل دعم المصالحة والسعي إلى خروج القوات الأجنبية منها، وكذلك التجهيز لانتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام الجاري.

وكانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الجديد، برئاسة محمد المنفي، تسلمت السلطة رسميًا في 16 آذار/ مارس الماضي.

وحددت مهمة السلطة الانتقالية لحكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي، في إدارة البلد، وكذلك التمهيد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وفق الخطة التي ترعاها الأمم المتحدة، وتوصل إليها منتدى الحوار الليبي الذي التأم على مراحل ببرلين وتونس وسويسرا، طيلة العام الماضي.

وأنهى انتخاب السلطة المؤقتة انقسامًا في ليبيا منذ عام 2015، بين الشرق مقر، البرلمان المنتخب المدعوم من الجيش الوطني الليبي، وبين الغرب، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا سابقًا.