صحف عالمية: طالبان تقلل تأثير الغرب على قرارتها.. وأعمال شغب بالسجون الإسرائيلية
صحف عالمية: طالبان تقلل تأثير الغرب على قرارتها.. وأعمال شغب بالسجون الإسرائيليةصحف عالمية: طالبان تقلل تأثير الغرب على قرارتها.. وأعمال شغب بالسجون الإسرائيلية

صحف عالمية: طالبان تقلل تأثير الغرب على قرارتها.. وأعمال شغب بالسجون الإسرائيلية

تصدرت ردود الأفعال الدولية حول إعلان حركة "طالبان" الأفغانية عن تشكيل حكومة تصريف أعمال "مثيرة للجدل" عناوين الصحف العالمية، بالإضافة إلى تقارير تتحدث عن حدوث مفاوضات سرية من قبل الإدارة الأمريكية مع الحركة لتحرير الرهائن الأمريكيين المحتجزين حتى الآن في أفغانستان.

يأتي ذلك مع بدء فرنسا محاكمة 20 متهما في قضية هجمات نوفمبر 2015، فضلا عن أعمال شغب اندلعت في السجون الإسرائيلية، في وقت تعاني فيه تل أبيب من توابع "الهروب الكبير".

ففي أفغانستان، لقيت الحكومة المؤقتة التي أعلنتها طالبان، الثلاثاء الماضي، انتقادات واسعة، بعد أن تشكلت من رجال فقط، وضمها لأسماء مدرجة على قوائم الإرهاب الدولي؛ ما قلل فرصة الحركة في نيل ثقة الغرب والاعتراف السياسي.



"طالبان تضرب بالغرب عرض الحائط"

وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن محللين سياسيين قولهم، إن "تعيينات الحكومة المؤقتة في أفغانستان توضح أن طالبان لا تهتم كثيرا بالاعتراف الدبلوماسي من الحكومات الغربية أو الفوز بالشرعية الدولية التي تروج لها كثيرا".

وتساءلت الصحيفة في تقريرها حول موقف طالبان المتناقض "إنه بالرغم من ذلك، تحتاج طالبان إلى تطبيع العلاقات مع الغرب لأمر ملح، وهو أن معظم الاحتياطيات الأجنبية لأفغانستان _البالغة 9 مليارات دولار_ محفوظة في حسابات دولية تم تجميدها".

وقال مسؤول أمريكي للصحيفة إن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن منعت حركة طالبان من الوصول إلى احتياطيات البنك المركزي الأفغاني الموجودة في البنوك الأمريكية، لأن بعض أعضاء الحركة مدرجون أيضا على قائمة العقوبات الأمريكية".

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي أفيناش باليوال أن طالبان "لا تعير الغرب اهتماما، هذه هي الرسالة"، في إشارة إلى إعلان الحركة الحكومة الجديدة.

ونقلت "فاينانشيال تايمز" عن محللين قولهم إن "الحكومة الجديدة تحمل طابع باكستان، أقدم راعٍ لطالبان.. في الوقت الحالي، لا يوجد نفوذ لمعظم الدول الغربية في هذا الوضع، ولا يمكنهم الرد إلا من خلال باكستان، ومحاولة التأكد من أن روالبندي - مقر الجيش الباكستاني - يبقي هؤلاء الأشخاص (أعضاء الحكومة) إلى حد ما تحت سيطرته".

وفي هذا الشأن، قال إبراهيم بحيس، المستشار الأفغاني في مجموعة الأزمات الدولية، إن "باكستان وقطر والصين هي الآن الدول الوحيدة التي قد تكون مستعدة للاعتراف بحكومة طالبان الجديدة في شكلها الحالي"، وفقا للصحيفة.

وأضاف بحيس "الكل يريد حكومة شاملة، لكن السياسة الداخلية لطالبان انتصرت في نهاية المطاف.. كانت الدول الإقليمية أكثر انفتاحا إلى حد ما على فكرة التعامل مع طالبان، بل إنها كانت تهدد باحتمال الاعتراف بها. لكننا نرى البلدان تتراجع بشكل متزايد".

وأردفت الصحيفة البريطانية أنه "في حين أن طالبان قد لا تحصل على اعتراف دبلوماسي رسمي، فإن المجتمع الدولي يقدم بالفعل الإغاثة الطارئة، في محاولة لمنع حدوث أزمة إنسانية، من شأنها أن تؤدي إلى نزوح جماعي من أفغانستان نحو أوروبا".

ونقلت عن نصرت الله حقبال، المحلل السياسي المقيم في العاصمة الأفغانية كابول، قوله "ستقدم الدول الغربية الأموال لطالبان بشكل مباشر أو غير مباشر.. إنهم قلقون للغاية بشأن الهجرة مع مغادرة عدد كبير من الناس أفغانستان".



مفاوضات سرية لتحرير الرهائن

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية النقاب عن زيارة لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي. آي. إيه) وليام بيرنز، إلى كابول أواخر أغسطس/ آب الماضي، والتقى خلالها قياديا بارزا في طالبان، على الأرجح للتفاوض بشأن إجلاء المواطنين الأمريكيين المحتجزين كرهائن من قبل الحركة، والحلفاء الأفغان.

يذكر أن الإدارة الأمريكية لم تعط حتى الآن أي تفاصيل حول هذه الزيارة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم تأكيد البيت الأبيض أمس الأربعاء أنه لا يعتزم الاعتراف بشرعية حكومة طالبان الجديدة، فإن "احتمال بقاء الآلاف من الرهائن الأمريكيين وحلفائها في أفغانستان دون مساعدة عسكرية أمريكية يجعل واشنطن وحلفاءها عرضة للابتزاز.. الاعتراف الدولي كحكومة شرعية لأفغانستان سيكون الخطوة الأولى الحاسمة لطالبان نحو الحصول على تنازلات وموارد إضافية، مثل: المساعدة الاقتصادية المباشرة".

وأردفت "من المرجح أن يساعد الاعتراف الرسمي، بدوره، طالبان على تحقيق مطلب آخر، وهو الوصول إلى العملة الصعبة، بما في ذلك أصول الحكومة الأفغانية التي منعتها الولايات المتحدة وغيرها".

وأوضحت الصحيفة "تواجه طالبان عقبتين في طريق الحصول على هذه الأموال. أولا، لا تعترف الولايات المتحدة بإمارة أفغانستان الإسلامية كحكومة شرعية للبلاد - وبالتالي فهي مالكة لهذه الأصول. ثانيا، تم تصنيف طالبان ككيان إرهابي من قبل وزارة الخزانة الأمريكية، وكذلك العديد من قادة الحركة".



ووفقا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، "حذر نشطاء من أن أكثر من 200 قاضية مختبئة في أفغانستان معرضات لخطر القتل على يد حركة طالبان، بعد أن أفرجت الحركة عن آلاف السجناء، بمن فيهم نشطاء بارزين في تنظيم القاعدة".

وأردفت الصحيفة "القاضيات المسؤولات عن إرسال العديد من المجرمين المفرج عنهم حديثا إلى السجن خائفات على سلامتهن، والآن أصبح السجناء أحرارا."

ونقلت الصحيفة عن القاضية ريحانة عطاي، المختبئة حاليا في أفغانستان، قولها إنها تخشى أن يقتلها مقاتلو طالبان أو السجناء المفرج عنهم أخيرا إذا تم العثور عليها.



شغب في السجون الإسرائيلية

وفي إسرائيل، شهدت السجون، أمس الأربعاء، أعمال شغب من قبل الأسري الفلسطينيين، في الوقت الذي لم تتعاف فيه تل أبيب من توابع "الهروب الكبير" عندما فر ستة أسرى فلسطينييين من سجن جلبوع شديد التحصين باستخدام "ملعقة صغيرة" لحفر نفق في زنزانتهم.

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن "الأسرى الذين ينتمون بشكل أساس إلى حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أضرموا النار في زنازينهم بسجون كتسيعوت ورامون وعوفر بعد أن فرضت مفوضة مصلحة السجون كاتي بيري قيودا جديدة على النزلاء".

ونقلت الصحيفة العبرية عن مصلحة السجون قولها "بعد واقعة الهروب الأخيرة، سترسل المصلحة السجناء الأمنيين الآخرين في سجن جلبوع إلى منشآت أخرى في جميع أنحاء البلاد كإجراء احترازي في حالة وجود أنفاق أخرى".

وقالت الصحيفة "على الرغم من السيطرة على أعمال الشغب وإشعال النيران، تستعد السلطات لمزيد من العنف".

يأتي ذلك تزامنا مع مظاهرات تضامن نظمها الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة في مدن مثل: الخليل، وجنين، باتجاه نقاط التفتيش الإسرائيلية، مثل: قلقيلية، والسياج المحيط لدعم الأسرى.



"بلا رحمة.. بلا ندم"

من ناحية أخرى، بدأت أمس الأربعاء محاكمة 20 رجلا متهمين بالتورط في هجمات نوفمبر 2015 في باريس، بعد ما يقرب من ستة أعوام من الهجوم المنسق والمدمر الذي خلف أكثر من 130 قتيلا، وهز عموم فرنسا.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية "وصل صلاح عبد السلام، الذي يقول الادعاء إنه المهاجم الوحيد الناجي، إلى قاعة المحكمة تحت حراسة مشددة من الشرطة وهو يرتدي قميصا أسود وقناعا أسود للوجه".

وأضافت "عندما سئِل عن وظيفته قال: لقد تركت كل المهن لأصبح مقاتلا في (تنظيم داعش) وملتزم بمبادئه".

وأردفت الصحيفة "جميع الرجال الآخرين الذين يحاكمون متهمون بأنهم متواطئون، وستتم محاكمتهم مع عبد السلام من قبل لجنة من القضاة، ومن المتوقع أن تستمر تسعة أشهر قياسية."

من جانبها، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن "المتهم لم يظهر أي ندم في المحاكمة التي حضرها نحو 1800 شخص تضرروا من أسوأ هجوم إرهابي في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية، إما لأنهم كانوا حاضرين خلال الاعتداء وإما فقدوا أحباءهم".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com