الكويت.. جدل بعد تكليف ناصر المجيبل بالإشراف على أكاديمية تأهيل "الشيوخ"
الكويت.. جدل بعد تكليف ناصر المجيبل بالإشراف على أكاديمية تأهيل "الشيوخ"الكويت.. جدل بعد تكليف ناصر المجيبل بالإشراف على أكاديمية تأهيل "الشيوخ"

الكويت.. جدل بعد تكليف ناصر المجيبل بالإشراف على أكاديمية تأهيل "الشيوخ"

أثار الإعلان عن مشروع مرتقب لأكاديمية خاصة بتأهيل الأجيال الشابة من أبناء الأسرة الحاكمة للمناصب القيادية في الكويت، جدلاً بين المتابعين، عقب الكشف عن إسناد المشروع للدكتور ناصر المجيبل عضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، الذي يتهمه الكثير من الكويتيين بالقرب من "جماعة الإخوان المسلمين".

وثار الجدل عقب أن كشفت مصادر وُصفت بـ "المطلعة" لصحيفة "الراي" الكويتية، عن مشروع لإنشاء أكاديمية لتأهيل أبناء الأسرة الحاكمة، لتولي المناصب القيادية في الدولة أو القطاع الخاص أو لمجرد رفع المؤهلات الشخصية.

وقالت المصادر، إنه "تم تكليف الدكتور ناصر المجيبل بمشروع الأكاديمية التي تستهدف الرجال والنساء في عمر الشباب من أبناء الأسرة الحاكمة، لرفع المهارات الفردية لديهم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية والإعلامية".

إلا أن هذا التكليف لم يرقَ لعدد من المتابعين للشأن العام، الذين سبق أن انتقدوا تعيين المجيبل قبل أكثر من عامين في المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وهو أصغر عضو في المجلس الذي تم تأسيسه 1962.

وتعرَض المجيبل آنذاك لاتهامات بـ "تبني أفكار ظلامية ومعارضة نظام الحكم" عقب تداول تغريدات ومقالات وُصفت بـ "المحرضة" تعود إلى أعوام سابقة، وهو ما دفعه للتأكيد "بأن أفكاره تغيرت إلا أن مبادئه ثابتة".

وانتقد الناشط السياسي أسامة الخشرم تكليف المجيبل بالإشراف على أكاديمية تأهيل الشيوخ، حيث وجَه خطابه إلى أبناء الأسرة الحاكمة، قائلاً "اختصروا الطريق وسلموا أبناءكم لـ #أكاديمية_التغيير. أما علوم الرجال والأخلاق والكرم والتاريخ والدبلوماسية والشعر وسمت الرجال وعزة النفس والكرامة ما تتعلمونها ممن كان يتمنى أن تسال دماؤكم لإحداث تغيير في الكويت".

وحذَر الكاتب والمحلل السياسي عبد الله خالد الغانم من تسليم من وصفهم بـ "المتطرفين" إدارة مشروع تأهيل أبناء الأسرة الحاكمة في البلاد، وقال "ترك الرّاديكاليين يؤهلون أبناء الأسرة ويشتركون بشكل رسمي في تنشئتهم، قد يتسبب بخلق نواة مشابهة لنواة الضباط الأحرار في مصر، لكن بنموذج كويتي تقليدي شكله يتمثل بالشيوخ الأحرار".

واعتبر الغانم، أن "تأسيس هذه الأكاديمية هو أمر إيجابي، إلا أن تكليف شخص ذي أفكار دموية وراديكالية وميّالة للإخوان وسيد قطب خاصة لإدارة هذه الأكاديمية هو أمر غير جيد، وأخونة تدريجية لأبناء وقيادات الأسرة مستقبلاً"، بحسب وصفه.

وقال المحامي في المحكمة الدستورية والتمييز، علي سليمان الجبر: "مرفوضة.. أكاديمية تغيير ثورية بصبغة صباحية. مواضيع الأسرة المالكة بيد الأمير وولي عهده.. وما عداهما لاصفة له".

وكتب نجدي السبيعي الذي يصف الإخوان بـ "أعداء الأمة"، "المناصب والمناقصات للإخونجية اللي يتآمرون على النظام.. والسب والشتم والإهمال جزاء من يدافع عن الوطن والنظام .. كوسا !".

ويعتمد الدخول إلى هذه الأكاديمية على عدة معايير أهمها وجود رغبة شخصية، ابن أو بنت من الأسرة الحاكمة، اجتياز المقابلة الشخصية، تخطي اختبار القدرات والمهارات IQ".

وبحسب ما كشفته صحيفة "الراي"، فإن مشروع الأكاديمية التي تحمل اسم أكاديمية مبارك الكبير للقيادة ليس حكرا على ذرية مبارك، وسيخضع المنتسبون لها لبرنامج تأهيلي يمتد لثلاث سنوات، ويشمل دورات تدريبية مختلفة، وبرامج قراءة، وجولات خارجية، فضلا عن مشروع التخرج النهائي.

وتنتظر الأكاديمية الموافقة السياسية لانطلاقها، وستكون قادرة على التمويل الذاتي ماليا، كما أنه يتم الإعداد لها وفق مواصفات عالمية وبناء لأسس ومناهج مدروسة، ويتولى العديد من أبناء الأسرة الحاكمة في الكويت مناصب قيادية في جهات مختلفة، كما أنهم يتولون العديد من الوزارات لا سيما الوزارات السيادية المحصورة في أبناء الأسرة الحاكمة، الخارجية والداخلية والدفاع، ولم تخرج منهم إلا في حالة نادرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com