مع تشكيل حكومة طالبان.. كرزاي يطلب من إيران لعب دور الوسيط مع الحركة
طلب الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، الثلاثاء، من الحكومة الإيرانية المساعدة في تسهيل الحوار بين وجهاء الأفغان وحركة طالبان التي أعلنت في وقت سابق من اليوم عن تشكيل حكومتها.
وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن "كرزاي بحث في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التطورات في أفغانستان"، مشيرة إلى أن "كرزاي أبلغ عبد اللهيان بضرورة أن تساعد إيران في تسهيل الحوار بين وجهاء الأفغان وحركة طالبان".
وقال كرزاي وفق بيان الخارجية الإيرانية "إنهم يتشاورون مع غيرهم من الوجهاء والشيوخ مع مجموعات مختلفة، بما في ذلك حركة طالبان، ويطلبون من الجمهورية الإسلامية تقديم المساعدة الكافية لتسهيل ذلك".
من جانبه، حمّل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الولايات المتحدة مسؤولية الأوضاع الراهنة التي تمر بها أفغانستان، مضيفاً أن "أمريكا هي المسببة والمسؤولة عن التوترات الحالية في أفغانستان منذ 20 عاماً وأن إرادة الشعب الأفغاني هي التي يجب أن تنهي هذا الوضع".
وأشار عبد اللهيان إلى أن "إيران تؤكد ضرورة تشكيل حكومة تضم الأطياف الأفغانية كافة للوصول إلى السلام المستدام"، مبيناً أن "إيران ستُبقي حدودها مع أفغانستان مفتوحة".
كما تحدث عبد الله عبد الله، رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية، هاتفيا مع عبد اللهيان مساء الأحد، داعيا إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى أفغانستان.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قال الاثنين في مؤتمر صحفي أسبوعي حول الوضع في أفغانستان إن "إيران تقف إلى جانب شعب أفغانستان، وسنبذل قصارى جهدنا للإسهام في إحلال السلام والاستقرار في هذا البلد".
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أنها سوف تستضيف اجتماعاً افتراضياً لوزراء خارجية الدول الست المجاورة لأفغانستان، برئاسة وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي يوم الأربعاء.
وقالت الخارجية إنه "من المقرر أن يستضيف قريشي نظراءه من إيران والصين وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان لبحث أوضاع أفغانستان".
ولدى إيران علاقات مع حركة طالبان التي استقبلت في الأشهر الماضية عدداً من قادة هذه الحركة، فيما أعلنت طالبان، مساء الثلاثاء، عن تشكيل حكومة مؤقتة تم بموجبها تسمية الملا محمد حسن أخوند، أحد مساعدي الملا عمر مؤسس الجماعة، رئيسا للوزراء.
