البرلمان الليبي يعلق جلسة استجواب الحكومة بعد تأخر الدبيبة

علق البرلمان الليبي، جلسة استجواب حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، التي كان مزمعا عقدها، اليوم الثلاثاء؛ عقب تأخر رئيسها عن حضورها.

وأعلن المتحدث باسم البرلمان، عبدالله بليحق في تصريح، أن جلسة البرلمان علقت إلى يوم غد؛ نظرا لتأخر رئيس الحكومة وعدم حضوره في الموعد المحدد.

ووصل الدبيبة، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة طبرق شرق البلاد، على رأس وفد يتكون من 10 وزراء، لحضور الجلسة على خلاف تسريبات تحدثت عن إمكانية عدم حضور رئيس الحكومة للجلسة.

وكان مقررا أن يعقد البرلمان الجلسة المؤجلة، لاستجواب رئيس حكومة الوحدة الوطنية بعد ما يقرب من 6 أشهر من نيلها الثقة من البرلمان، بعد أن أجل الأسبوع الماضي، مساءلة الحكومة، إلى حين إعداد أسئلة الاستجواب بناء على طلب الحكومة.

وبحسب الكتاب الذي وجهته رئاسة البرلمان إلى مدير مكتب رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، تضمنت الاستجوابات التي يرغب النواب بتوجيهها لرئيس الحكومة، التي لا تزال تعمل بدون ميزانية، تساؤلا حول الرحلات العائلية للدبيبة.

وأشار بند القضايا العامة من قائمة التساؤلات، إلى كثرة الرحلات الخارجية لرئيس الوزراء، التي يحمل أغلبها الطابع العائلي، وذلك من خلال تشكيلة الوفود المرافقة له.

وتساءل النواب أيضا، حول عدم منح الصلاحيات لنواب رئيس الوزراء، واستمرار تجسيد العمل الشعبوي في كل تصرفات رئيس الحكومة، فضلا عن سلب اختصاصات العديد من الوزراء، وضم الكثير من الوحدات الإدارية إلى رئاسة الوزراء، في تجسيد لاحتكار السلطة وسوء إدارة المرافق العامة.

كما ركزت الاستجوابات على ما أسمته إخفاقات في عمل الحكومة، ومنها إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، وتوحيد المؤسسات الليبية، والإعداد للاستحقاق الانتخابي، والكهرباء، ومجابهة فيروس كورونا، والسيولة.

وبقي حضور الدبيبة لجلسة البرلمان مشكوكا فيه حتى اللحظات الأخيرة، بعد أن صرح نائبه حسين القطراني، بأنه سيرأس الوفد الوزاري للحكومة في حالة تعذر حضور رئيس الحكومة للجلسة.

وأفاد المتحدث باسم الحكومة، محمد حمودة، في وقت سابق، بتوجه عدد من الوزراء إلى طبرق؛ لحضور جلسة المساءلة النيابية، على أن يلتحق بهم رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة.