مصر.. قيادي بارز بـ"الجماعة الإسلامية" يتهم مستشارا سابقا لبن لادن باختطاف ابنيه إلى إيران
مصر.. قيادي بارز بـ"الجماعة الإسلامية" يتهم مستشارا سابقا لبن لادن باختطاف ابنيه إلى إيرانمصر.. قيادي بارز بـ"الجماعة الإسلامية" يتهم مستشارا سابقا لبن لادن باختطاف ابنيه إلى إيران

مصر.. قيادي بارز بـ"الجماعة الإسلامية" يتهم مستشارا سابقا لبن لادن باختطاف ابنيه إلى إيران

تشهد أسرة سيف العدل، القيادي البارز بتنظيم القاعدة، الذي يحمل الجنسية المصرية، خلافات عائلية، حيث اتهم محمد عبد الستار النويهي، القيادي بالجماعة الإسلامية المصرية، وصهر سيف العدل، والد طليقته مصطفى حامد، المكنى بـ"أبو الوليد المصري"، المستشار السياسي لزعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، باختطاف كل من ابنته سمية ونجله أحمد والهروب بهما إلى إيران دون الحصول على إذن منه.

واتخذت اتهامات النويهي للمستشار السياسي السابق لبن لادن، والذي رجحت تقارير إعلامية خلافته لزعيم التنظيم أيمن الظواهري مؤخرا، طابعا رسميا، بعد تقدمه بخطاب رسمي للقائم بالأعمال الإيراني في القاهرة، حصلت "إرم نيوز" على نسخة منه، يطالبه فيها بضرورة تسليمه ابنيه وإعادتهما إلى موطنهما مصر.



ووجه النويهي، الذي عاش عدة سنوات في أفغانستان قبل سقوط العاصمة الأفغانية كابول في أيدي القوات الأمريكية عام 2001، رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسن أمير عبد اللهيان، دعاهم خلالها إلى ما أسماه "إعادة الحق إلى أهله، وعدم الزج بالعلاقات الدولية في خلافات عائلية".

وقال النويهي الذي تحدث لـ" إرم نيوز"، أن ابنته التي تبلغ من العمر 21 عاما، ترغب في الوقت الراهن بالعودة إليه في مصر، إلا أن جدها أبو الوليد المصري رفض ذلك ومنعها بالقوة.

وبحسب النويهي، فإن طليقته ووالدها، قاما باختطاف ابنيه، وقام بتهريبهما إلى إيران، بعد خلافات عائلية بينهما، مؤكدا أنه "لا توجد أية أبعاد سياسية في الأزمة، وأن كل ما يريده هو استعادة ابنيه، حيث يواجه تعنتا من جانب السلطات الإيرانية، حسب تعبيره.

ولفت النويهي إلى أنه التقى القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة، وسلمه خطابا رسميا بعد الحصول على إذن من السلطات المصرية في ذلك.

وأشار النويهي إلى أنه نظرا لطبيعة العلاقات القوية بين أبو الوليد المصري، صهره السابق، والحرس الثوري الإيراني، لم يتم التعامل بشكل جاد مع الشكوى المقدمة من جانبه لاسترداد ابنيه بعد خروجهما بطريقة غير مشروعة من مصر.



وتعد مريم مصطفى حامد، طليقة النويهي وابنة المستشار السياسي السابق لبن لادن، شقيقة الزوجة الثانية لسيف العدل الذي كان يعد بمثابة الرجل الثالث في تنظيم القاعدة إبان قيادة بن لادن للتنظيم، حيث كان يعرف وقتها بوزير دفاع التنظيم، إضافة إلى زوجة باكستانية أخرى.

ولمع اسم سيف العدل مؤخرا مع تأكيد وفاة حمزة بن لادن، نجل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، فضلا عن تواتر الأنباء عن وفاة زعيم التنظيم أيمن الظواهري، لتتجه الأنظار إلى المسؤول العسكري البارز باعتباره الأبرز لخلافة الظواهري.

وكان سيف العدل رفقة عدد من قيادات تنظيم القاعدة، قد ألقي القبض عليهم من جانب السلطات الإيرانية لدى تواجدهم بالقرب من الحدود المشتركة مع أفغانستان، خلال محاولتهم الهرب بعد سيطرة القوات الأمريكية على العاصمة كابول، ليتم وضعهم رهن الإقامة الجبرية رفقة أسرهم، قبل أن يتم إطلاق سراحهم في العام 2015.

وذكر تقرير للأمم المتحدة، أنه كان لا يزال مقيماً في إيران في 2018، ووصف بأنه من كبار المساعدين للظواهري.

ولعب سيف العدل دوراً جوهرياً في بناء قدرات تنظيم القاعدة على تنفيذ عمليات، وارتقى بسرعة سلم القيادة فيها، وقام بإعداد بعض خاطفي الطائرات في هجمات 11 سبتمبر 2001.

يذكر أن النويهي كان قد ألقي القبض عليه من قبل المخابرات الباكستانية، بعد سيطرة القوات الأمريكية على أفغانستان عام 2011، حيث كان وقتها على رأس قائمة قيادات تنظيم القاعدة المطلوبين، والذين عرضت الولايات المتحدة مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنهم.

وكان النويهي يشغل، آنذاك، مسؤول قندهار في تنظيم القاعدة، قبل أن يتم تسليمه بعد عدة أشهر للسلطات المصرية التي سجنته قبل أن يتم الإفراج عنه عقب الخامس والعشرين من يناير 2011.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com