ما هو دور خامنئي ورئيسي في إقصاء الأخوين لاريجاني عن دوائر الحكم؟
ما هو دور خامنئي ورئيسي في إقصاء الأخوين لاريجاني عن دوائر الحكم؟ما هو دور خامنئي ورئيسي في إقصاء الأخوين لاريجاني عن دوائر الحكم؟

ما هو دور خامنئي ورئيسي في إقصاء الأخوين لاريجاني عن دوائر الحكم؟

سلطت تقارير إخبارية الضوء على دلالات استقالة المسؤول الإيراني البارز، صادق لاريجاني، من مجلس صيانة الدستور، فيما ألمحت التقارير إلى دور محتمل للمرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي في هذه الاستقالة، خاصة أن لاريجاني كان ضمن المرشحين البارزين لخلافة خامنئي في منصب المرشد.

وتقدم لاريجاني أوائل الأسبوع الجاري باستقالته من عضوية مجلس صيانة الدستور، وهو أحد أبرز أجهزة الحكم في إيران والمسؤول عن أهلية المرشحين للرئاسة والبرلمان، فيما لم يتم الكشف عن الأسباب التي دفعت لاريجاني لتقديم استقالته، كما لم يعلق مجلس صيانة الدستور على سبب الاستقالة.

وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي، في بيان له، صحة استقالة لاريجاني، مكتفياً بالإشادة بما أسماه “الخدمات العلمية التي قدمها لاريجاني خلال تواجده في مجلس صيانة الدستور“، فيما عيّن خامنئي رجل الدين المتشدد أحمد حسيني خراساني، بديلا للاريجاني في المجلس.

وفي إطار مناقشة أبعاد استقالة لاريجاني من المجلس، قال تقرير للإذاعة الفرنسية بنسختها الفارسية إن "استقالة لاريجاني تأتي في ظل تصاعد الخلافات بينه وبين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي"، مضيفا أن "لاريجاني دخل في خلافات متصاعدة مع قوى وشخصيات مقربة من دائرة المرشد خلال الأشهر الأخيرة، وأبرزهم الرئيس إبراهيم رئيسي".

وأعاد التقرير التذكير بواقعة اعتبرها "نقطة فاصلة" في العلاقة المتوترة بين صادق لاريجاني وإبراهيم رئيسي، وهي تأخر لاريجاني في التوقيع على خطاب تنصيب رئيسي رئيسا جديدا لإيران، فضلا عن غياب صادق لاريجاني وشقيقه عن مراسم تنصيب رئيسي، مشيرا إلى أن "الخلاف الأكثر قدما بين لاريجاني ورئيسي يعود إلى إدراج الرجلين في صدارة قائمة المرشحين لخلافة خامنئي في منصب المرشد، التي أوجدت بدورها حالة من التنافس بين اثنين من أبرز رجال النظام في إيران".



خصومة علنية

وعلق التقرير على ما وصفه بـ "إبعاد" الأخوين لاريجاني عن المناصب الحكومية المهمة في إيران قائلا "يبدو أن آل لاريجاني يشهدون في الوقت الراهن فقدان مكانتهم السياسة في الدائرة المحيطة بالمرشد الإيراني".

وحول موقف النظام من علي لاريجاني، الشقيق الثاني لصادق لاريجاني ورئيس البرلمان السابق، قال تقرير لموقع "زيتون" المعارض إن "آل لاريجاني دخلوا في خصومة شبه علنية مع النظام إثر قرار السلطات رفض أوراق ترشيح علي لاريجاني في الانتخابات الرئاسية الأخيرة"، مضيفا أن "صادق لاريجاني أعرب عن غضبه من قرار النظام رفض أوراق ترشح أخيه، إلى حد اتهام رئاسة مجلس صيانة الدستور بالتحيز ضد أشخاص بعينهم في مسار الانتخابات الرئاسية، بل وأقدم على عدم المشاركة في العديد من جلسات المجلس".

ونوه التقرير إلى حالة من "الصراع الخفي بين صادق لاريجاني وإبراهيم رئيسي، بدأت منذ قرار خامنئي تعيين رئيسي رئيسا للسلطة القضائية خلفا للاريجاني، ثم اشتدت بعدما بدأ رئيسي بملاحقة لاريجاني والدائرة المقربة منه"، لافتا إلى أن "رئيسي خلال رئاسته للسلطة القضائية الإيرانية أثار قضية فساد خاصة بالحسابات المصرفية لصادق لاريجاني، وبدأ بمطاردة الأشخاص والمسؤولين المحسوبين على تيار لاريجاني، إلى حد أن الأخير هدد المرشد بالاستقالة من جميع مناصبه، والرحيل إلى مدينة النجف العراقية".



ورأى التقرير أن "دخول آل لاريجاني في صراعات ومواجهات مع فريق خامنئي، ولا سيما إبراهيم رئيسي، أفقد الأخوين رئاسة اثنتين من أهم دوائر الحكم الإيرانية، وهما رئاستا البرلمان والسلطة القضائية، بل أسفر في النهاية عن تراجع الأخوين عن الدائرة المقربة من خامنئي، رغم قربهما من المرشد لسنوات طويلة".

وتصاعد الحديث عن غموض المستقبل السياسي لآل لاريجاني في أروقة النظام الإيراني، خاصة بعدما استُبعد علي لاريجاني من رئاسة البرلمان التي تولاها لـ 12 عاما على التوالي، وهو ما رآه محللون إشارة إلى اعتزال آل لاريجاني للحياة السياسية، أو ربما إجبارهم على ترك ساحة الحكم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com