من هو الملياردير السعودي محفوظ مرعي الذي أثار ضجة في قصر الحكم البريطاني؟

خطف رجل الأعمال السعودي البارز، محفوظ مرعي مبارك بن محفوظ، الأنظار في بريطانيا بعد أن ورد اسمه في قضية مثيرة تسببت بـ"زلزال" داخل قصر الحكم في المملكة المتحدة على حد تعبير وسائل إعلام بريطانية.

واستقال مسؤول بارز في القصر، ومقرب من الأمير تشارلز، بعد أن ورد اسم الملياردير السعودي في خطاب يعرض فيه المساعدة "في تأمين لقب وجنسية بريطانية" لابن محفوظ الذي يمول مؤسسة تشارلز الخيرية بملايين الدولارات.

والملياردير محفوظ هو أحد أبناء الشيخ مرعي بن محفوظ، شيخ قبائل آل بن محفوظ في السعودية واليمن، وهو رجل أعمال أيضاً، يستثمر في المجالات التجارية، الصناعية، والاستشارية، والعقارية.

وولد محفوظ الابن عام 1969، وتدرج في مراحل الدراسة، حتى حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد والإدارة (قانون) من جامعة الملك عبد العزيز في السعودية عام 1993.

كما حصل على درجة الماجستير في القانون (التحكيم التجاري الدولي والشريعة الإسلامية) في الجامعة الأمريكية في بريطانيا عام 1999، والدكتوراه في القانون الدولي (القانون المدني والخاص) في كلية "كينغز" جامعة لندن عام 2004.

 

وتولى الملياردير محفوظ بن مرعي العديد من المناصب في شركات عائلته، من بينها تعيينه عضوا منتدبا لمجموعة "مرعي بن محفوظ وشركاه"، ونائب مدير عام شركة بن محفوظ وشركائه المحدودة، والمدير التنفيذي لمركز التجارة العالمي في مكة المكرمة، ونائب مدير عام شركة جدة الدولية للمعارض.

كما شغل محفوظ عضوية مجلس إدارة مجموعة "غوتن" السعودية التابعة للشركة العائلية الأم، والتي تختص بالدهانات ومواد الطلاء وتمتلك 36 مصنع إنتاج في 19 دولة، و71 شركة في 45 دولة، ولها وكلاء وفروع في أكثر من 90 دولة حول العالم.

وتم تعيينه أيضا في عضوية مجلس إدارة شركة الكربونات السعودية المحدودة، وعضوية نائب مدير عام المجموعة المتحدة للألمنيوم.

وخارج نطاق شركات العائلة، شغل بن محفوظ منصب نائب المدير العام لمجلة "اقتصاديات السوق العربي"، وعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة، ورئاسة اللجنة التجارية في الغرفة، وعضوية لجنة التحكيم التجاري التابعة لمجلس التعاون الخليجي.

قصر باكنغهام

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الجمعة الماضي خطابا لمساعد الأمير تشارلز، مايكل فوسيت، الذي يوصف بأنه "أقرب وأوثق مساعدي أمير ويلز"، يحتوي عرضا بالمساعدة "في تأمين لقب وجنسية بريطانية" للملياردير محفوظ.

وتسبب نشر الخطاب في استقالة فوسيت من منصبه كرئيس تنفيذي لمؤسسة الأمير تشارلز الخيرية، وهو ما وصفه مسؤول سابق في قصر باكنغهام بالقول إن "فقدان فوسيت كان بمثابة زلزال لملك المستقبل" الذي من المقرر أن يخلف والدته الملكة إليزابيت.

يُشار إلى أن متحدثا باسم رجل الأعمال السعودي نفى أن يكون محفوظ الذي قدم عدة تبرعات إلى جمعيات تشارلز الخيرية، قد طلب أي ترتيبات تتعلق بمنح الجنسية أو الألقاب من فوسيت.

وأشار المتحدث إلى أن ابن محفوظ "لم يتوقع أي مكافأة على تبرعاته الخيرية"، مضيفا: "لقد أبدى اهتمامه بالتقدم للحصول على الجنسية، لكنه في النهاية قرر عدم مواصلة ذلك".

وتلقى القضية اهتماما واسعا في وسائل الإعلام البريطانية والعالمية، خشية أن تؤثر على مستقبل الأمير تشارلز، الذي كان ابن محفوظ قد تسلم منه وساما فخريا في حفل خاص بقصر باكنغهام عام 2016، بسبب دعمه للأعمال الخيرية.