وفاة المرجع الشيعي العراقي محمد سعيد الحكيم في النجف

 توفي المرجع الديني آية الله العظمى، محمد سعيد الحكيم، اليوم الجمعة، في محافظة النجف.

وقالت وسائل إعلام محلية إن "الحكيم توفي إثر سكتة قلبية مفاجئة، في محل إقامته بالنجف".

والحكيم هو مرجع شيعي معاصر، ويعد واحداً من كبار المرجعيات الدينية في النجف، وهو ابن محمد علي الحكيم، أحد رجال الدين الكبار في النجف.

والحكيم من مواليد 1936 في مدينة النجف، ويعد الثاني بين كبار رجال الدين الشيعة في العراق، بعد المرجع علي السيستاني.

في عام 1983 اعتقل الحكيم من قبل قوات الأمن العراقية، وأودع السجن حتى عام 1991، عندما دُعيَ إلى "المؤتمر الإسلامي الشعبي" في بغداد، لكنه رفض الحضور، بداعي عدم إعطاء الشرعية لما يريده النظام السابق بشأن التجنيد ضد إيران، وهو ما أدى إلى مزيد من التوتر في العلاقة مع النظام السابق.

وتتلمذ الحكيم على يد جده، وكذلك آية الله العظمى أبو القاسم الخوئي.

وتنوع نشاط المرجع الراحل بين التدريس، وكذلك اهتم بإحياء المناسبات الدينية بإلقاء المحاضرات الثقافية العامة التي كان لها تأثير كبير في الظروف القاسية، وكذلك تصديه للإجابة عن المسائل العلمية المتنوعة.

وكونه عراقياً، فقد كان مرشحاً بقوة لخلافة المرجع الديني علي السيستاني، كأحد المراجع الذين تتداول أسماؤهم لهذا الموقع الحسّاس.

وتمكن الراحل أحمد سعيد الحكيم خلال مسيرته العلمية من تأليف أكثر من 25 كتاباً وبحثاً في أصول الفقه، والمنطق، والعقائد، والسيرة والعبادات.

ونعت الأوساط السياسية والشعبية في العراق أحمد الحكيم، وأشادت بما قدمه خلال مسيرته العلمية.

وقال الأمين العام لمجلس النواب سيروان عبدالله، في بيان: "أعزي نفسي أولا وأعزي الشعب العراقي والأمة الإسلامية وعائلة الحكيم خاصة، برحيل المرجع الكبير وقطب من أقطاب العلم والمعرفة والفقه الإسلامي السيد محمد سعيد الحكيم (رحمه الله)".

وأضاف: "لقد فقد العراق والعالم العربي والإسلامي علماً وعالماً كبيراً من فقهاء المسلمين، ومرجعا له مكانته ودوره في خدمة الإسلام، وكان مثال العالم الفقيه وصاحب الأدب الرفيع في أخلاقيات الإيمان والإسلام، ولطالما كان عونا وسندا لنا، وتربطنا به علاقة روحية وأبوية".