الجيش الليبي يقبض على مشارك في تنفيذ مجزرة "براك الشاطئ"

أعلنت وحدة عسكرية تابعة للجيش الوطني الليبي، اليوم الجمعة، القبض على "إرهابي" شارك في مجزرة براك الشاطىء، التي ذهب ضحيتها 148 شخصاً من منتسبي الجيش والمدنيين عام 2017.

وقالت شعبة الإعلام الحربي للقيادة العامة، في بيان لها عبر "فيسبوك"، إنه "وبعد ورود معلومات حول مواقع يتواجد فيها الإرهابي علي العجيلي الحسناوي، وهو أحد المتهمين في مذبحة براك الشاطىء، وبناءً على ما ورد، تحولت سرية استطلاع إلى المواقع المذكورة وتحديداً بالقرب من قاعدة براك الشاطي، وتم التحري والتأكيد على موقع وجوده".

وجرى إسناد المهمة لقوة القبض باللواء طارق بن زياد المعزز، حيث توجهت القوة إلى موقع وجوده في ساعات الصباح الأولى لليوم الجمعة، وتم اقتحام الموقع والقبض عليه، كما عثر على ترسانة أسلحة بحوزته من بينها صواريخ ورشاشات متعددة الأغراض، إضافة إلى عبوات ناسفة، بحسب البيان.

 

وأفاد البيان بأن "الإرهابي الحسناوي كان يخطط لتنفيذ عمليات إرهابية في المناطق الجنوبية".

وأشار إلى أن المقبوض عليه هو أحد قادة المجموعات الإرهابية التابعة للإرهابي أحمد عبدالجليل الحسناوي، القيادي البارز في "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي".

وذكر البيان أنه عثر في منزل الحسناوي على معمل كيميائي لتصنيع المتفجرات، ومذكرات شارحة لآلية تصنيعها، إضافة إلى قنابل جاهزة للتفجير كانت مُعدة لتنفيذ أعمال إرهابية .

ووقعت مجزرة براك الشاطىء يوم 18 مايو/ أيار 2017، حين شنت ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق، تسمى القوة الثالثة، بالتعاون مع عناصر من تنظيم القاعدة، وبأوامر من وزير دفاع حكومة الوفاق في حينه المهدي البرغثي، هجوما على القاعدة تحت مسمى "عملية تحرير قاعدة براك الشاطئ".

وارتكبت هذه المجموعة المسلحة جريمة بشعة بحق خريجين من الكلية العسكرية، إضافة لعدد من المدنيين، كما تم التنكيل بهم.

وعقب انكشاف الجريمة وتفاصيلها المرعبة، وتوالي الإدانات الدولية بشأنها، أصدر رئيس المجلس الرئاسي السابق فايز السراج قراراً بإقالة وزير الدفاع المهدي البرغثي من منصبه، وفتح تحقيق بالحادثة، كما أحيلت تلك القضية إلى المدعي العام العسكري التابع لها، إلا أن نتائج التحقيقات لم تظهر حتى يومنا هذا، ولم يتم تقديم الجناة إلى العدالة حتى اليوم.